ما بين آهات الوجع وآلام المعايرة... حكاية انتحار سيدة قنا
لم تعلم "حسانية"، صاحبة الـ 64 عامًا أنه سوف يأتي يوم وتكون عالة على أسرتها، فراحت تسطر نهايتها بعدما اختارت أن تترك لهم الدنيا بأكملها وسط حزن عاشته لسنوات بسبب مرضها النفسي.
كانت "حسانية" تعاني من مرض نفسي لحق بها بعدما عاشت أيام صعبة مع أسرتها بمدينة قوص جنوب محافظة قنا، ظلت السيدة تواجه ذلك المرض، ولكنه كان يزداد يومًا بعد الآخر، وبدأت المضايقات تتزايد عليها من أسرتها التي أصبحت لا تستطيع تحملها.
وعلى الرغم من أن أفراد أسرتها سببًا رئيسيًا في إصابتها بهذا المرض، فإنهم لم يحاولوا أن يعالجوها منه أو يجبروا خاطرها بكلمة طيبة، وإنما راحوا يعايرونها به.
وما بين آهات الوجع وآلام المعايرة لم تجد الضحية أي معنى أو قيمة لحياتها وسط هؤلاء وأصبح الانتحار سبيلها للنجاة من تلك الأوجاع.
آلام تشتد وتشتد داخل أحشائها.. نعم إنه آثار السم الذي تناولته لتتخلص من حياتها، فلم تجد غير صبغة الشعر لتشربها لتفر من مرضها النفسي ومضايقات أسرتها.. دموع تسيل وآلام تشتد وتشتد وآهات لا تستطيع أن ترى النور ما يقارب الساعة و"حسانية" تعاني مع الموت حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.