الخميس 07 نوفمبر 2024 الموافق 05 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ضحايا المُجتمع.. الوجه الآخر لـ«خطافة الرجالة».. ومتخصصة تُفجر مفاجآت

الأحد 21/فبراير/2021 - 01:53 ص
هير نيوز

ينظر المجتمع للزوجة الثانية على أنها المرأة الخائنة، أو «خطافة الرجالة»، ولكن هناك وقائع حديثة أثبتت أن الزوجة الثانية يمكن أن تكون امرأة تُعاني من الظلم والاضطهاد من الجميع، وتقع تحت ضغط من المجتمع وهي في الأساس من تريد حمايتها ودعمها للحصول على حقوقها في الحياة.

ورصد موقع «هير نيوز» وقائع حقيقة تكشف معاناة الزوجة الثانية في مجتمعنا، وحكت «نجوى» وهي زوجة ثانية تُعاني من اضطهاد وظلم عائلة الزوج لها، وتحقيرهم لشأنها على الدوام باعتبارها أقل من الزوجة الأولى لكونها رقم ٢.

وقالت: "لقد وقعت في حب رجل متزوج ولم يكن الأمر بيدي سوى تطبيق شرع الله بالزواج، ولكن المجتمع حكم عليّ كوني زوجة ثانية بأني أردت أن أخطف زوج وأهدم أسرة سعيدة، مما جعل الجميع يُعاملني باحتقار حتى الأهل والأقارب".

وأضافت: "لا أتمنى شيء سوى أن يُعاملني المجتمع على إني امرأة ولديّ حقوق وواجبات، وطالما لم اتسبب في أذى لأي شخص لا أريد نظرة أو كلمة تؤذي مشاعري، أريد أن أعيش فقط في سلام مع زوجي وعائلتي".

وعلى النقيض قالت زوجة أولى تُدعى "ليلى": أنه فور عِلمها بأن زوجها قام بالزواج من امرأة أُخرى طلبت الطلاق على الفور، مُبررة بذلك: "لا استطيع أن تشاركني امرأة أُخرى في زوجي، وإذا سمحت للزوجة الثانية بخطف زوجي ومشاركتي في حقوقي أكون امرأة ضعيفة بدون كرامة".

وقالت إيمان عبد الله، الخبيرة النفسية: "إن المجتمع المصري لا يوجد لديه فكرة صحيحة عن الزواج الثاني والثالث الذي شرعه الله للرجل، ولكن أحيانًا يختار الرجل الزواج الثاني؛ بسبب مشكلات تواجهه في منزله مع زوجته الأولى، وهو دافع خاطيء لأخذ القرار بالزواج الثاني ولا هي الأسباب التي شرعها الله للرجل، ولا يقتصر الخطأ في الاختيار على الرجل فقط، فتخطئ المرأة أيضًا عند اختيار الرجل الذي يُعاني من مشكلات في زواجه وتقبل بأن تصبح خيار ثاني للرجل".

وأضافت "عبد الله" أن الزوجة الثانية تُعاني من الظلم والضعف وسلب الحقوق فهي تعيش في ويلات القهر وتأخذ بواقي وقت الرجل، فلا تأخذ شيء كامل فهي تأخذ بواقي الأشياء، وفي ظل هذا الظلم ينظر المجتمع للزوجة الثانية التي أرادت شرع الله على أنها شريرة وخطافة رجالة، وهناك فتيات يُقبلن بهذا الزواج الثاني من أجل التخلص من العنوسة ولا يسلمن من حديث المجتمع عنهن بأن السبب هو عيب في الفتاة أو أمر يخص الشرف".

وتابعت: الرجل لديه طاقة جنسية تكفي لأربعة نساء وهناك من يحب أن يُغير من حياته، أو حتى يضطر الزواج مرة أخرى من أجل أن زوجته الأولى لا تكفي احتياجاته ولا يُشعر بالراحة معها، وهذه احتياجات شرعية لا يُلام الرجل عليها".