السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

غادة المطيرى... رائدة «سعودية» في طب النانو

السبت 20/فبراير/2021 - 02:52 م
هير نيوز

غادة المطيري، شمس مشرقة في سماء العلم، برهنت على أن المرأة العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص، قادرة على التربع على عرش النجاح في أي مجال كان، فبالاجتهاد والإصرار وحدهما تمكنت بنت الصحراء العربية من اختراق "طب النانو" لتصبح من أهم رموزه في العالم. 

نشأت غادة على التفكير الإبداعي والابتكار، فشهدت مسيرتها البحثية العديد من النجاحات المشرقة في مجال الكيمياء، الذي وهبته نفسها، وعلى قدر ذكائها يأتي إصرارها على تحقيق أحلامها، كما أنها شخصية مبدعة تبتكر الأفكار من "لاشيء" وهذا ما يميزها عن غيرها. 

ولدت غادة مطلق عبد الرحمن المطيرى، في 1 نوفمبر 1976، في بورتلاند، بولاية أوريجون، الولايات المتحدة، لأبوين سعوديين، وهي أستاذ الكيمياء الصيدلية، حصلت على درجة البكالوريوس في الكيمياء من كلية أوكسيدنتال في عام 2000، وفي عام 2005 حصلت على درجة الدكتوراه في كيمياء المواد من جامعة كاليفورنيا، وتركز في رسالة الدكتوراه الخاصة بها على تمركز الإلكترون والبنية الجزيئية، كما حصلت على درجة الدكتوراة فى الهندسة الكيميائية.

بدأت دراستها في المملكة؛ فتلقت تعليمها الابتدائي والمتوسط والثانوي في جدة، بينما انتقلت للرياض ودرست في مدرسة أهلية لمدة سنة واحدة، قبل أن تستكمل مسيرتها في أمريكا، وكان لوالدها دور كبير في تربيتها وتعليمها ووصولها إلى المكانة العلمية التي وصلت إليها الآن، فكانت منذ صغرها تنتهج طريقًا مختلفًا عن زميلاتها، وجعلها ميولها وفضولها في الدراسة مميزة ورفعا سقف طموحاتها، حتى اصبح لها مسيرة مع العلم انتهت بها إلى قائمة المخترعين العالميين.

حصلت غادة المطيري على منحة دراسية من جامعة أمريكية، فالتحقت بالجامعة هناك ودرست الكيمياء وتخصصت فيها، ومن هنا بدأت رحلتها الناجحة، وحصلت على الدكتوراه في كيمياء المواد من جامعة كاليفورنيا عام 2005، وبين عامي 2005 و2008، أكملت دراستها، وعملت مع البروفيسور “جان فريشيت” في عدة أبحاث.

تشغل عددًا من المناصب منها، عضو هيئة التدريس في أقسام الهندسة الحيوية وهندسة النانو، فتعمل كأستاذة فى هندسة النانوية فى جامعة كاليفورنيا، وتمتلك مختبر للبحوث العلمية، كما أنها المدير العام لمركز التميز في طب النانو والهندسة في معهد هندسة الطب في جامعة كاليفورنيا، سان دييجو، ويتركز عملها على الطب النانوي، وتقنية النانو، والكيمياء والعلوم البوليمرية.

تقلدت منصب مديرة مشاركة لمركز التميز في طب النانو والهندسة، حيث يقوم العديد من الباحثين بإنشاء جسيمات نانوية بهدف إلى الوصول إلى مستويات جديدة من الدقة في علاج الأمراض، مثل علاج الأمراض -في ظل ظروف محددة للغاية- عندما تتعرض للضوء أو عندما تواجه وضعًا متعلقًا بالمرض، ومنصبها الرئيسي في كلية سكاجس للصيدلة والعلوم الصيدلانية،وهى أيضًا عضو في أقسام هندسة النانو والأشعة.

تملك غادة المطيري أكثر من 10 براءات اختراع أمريكية ودولية في مجال طب النانو، اثنتان مرخصتان للصناعات الدوائية، واشتملت مساهماتها الأكاديمية طوال حياتها المهنية في العلوم الصيدلانية، كما أنها صاحبة الفضل في تطوير بوليمر جديد للتشغيل الكهروميكانيكي، ما بين عامي 2005 و2008، وأجرت دراسات ما بعد الدكتوراه في الكيمياء والهندسة الكيميائية في جامعة كاليفورنيا، بيركلي.

وقدمت أول جسيم نانوي بوليمرية للإفراج عن العقارات ردًا على تركيزات بيروكسيد الهيدروجين في الالتهاب، ووضعت أول قرب البوليمر تحلل الأشعة تحت الحمراء، والتي تمكن دقيقة التحكم عن بعد تسليم الجزيئات، إضافة إلى تصميم جسيمات متناهية الصغر البوليمرية التي تمكن التسليم إلى السيتوسول عن طريق التدهور السريع عند التعرض للحمض الخفيف.

قادها اكتشافها لأول جسيم نانوي يستجيب للالتهاب في الجسم، هذا الاكتشاف –القادر على تغيير الحياة- إلى الحصول على جائزة (NIH New Innovator Award) في عام 2009، وتهدف هذه الجائزة إلى تشجيع الأبحاث المبتكرة للغاية، كما فازت بجائزة مؤسسة البحوث الصيدلانية ومصنعو أمريكا، وجائزة الباحث الشاب.

ونالت جائزة الإبداع العلمي من منظمة دعم البحث العلمي بأمريكا "إتش.أي.إن"، وقيمتها ثلاثة ملايين دولار، كما ورد اسمها على لائحة المخترعين الجدد فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحمل زمالة كافلي 2016، وحصلت على العديد من الجوائز مثل جائزة الابتكارات الجديدة لمدير المعاهد الوطنية للصحة في عام 2009 لعملها على "استراتيجيات الاستجابة المضخمة كيميائيا للعلوم الطبية".

كما حصلت على عدة جوائز أخرى، لمساهمتها في العلوم والطب منها، جائزة الابتكارات الجديدة لمدير المعهد الوطني للصحة في عام 2009، جائزة مؤسسة فرما في عام 2009، جائزة مجلة الكيمياء ثيما في عام 2009، جائزة المحققين الشباب، المؤتمر العالمي للمواد الحيوية، تشنجدو، الصين في عام 2012.

ads