عضو الجمعية المصرية للحساسية: النساء أكثر عرضه للإصابة بالإيدزلهذه الأسباب!
قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن هناك 20 مليون فتاة وامرأة حول العالم مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث تشكل النساء والفتيات 48% من جميع الإصابات الجديدة بالفيروس، مشيرًا إلى أن العلاج الحالى للإيدز لا يساهم فى شفاء المريض لكنه مفيد للغاية، كما أن فحص الإيدز المبكر هام لبدء العلاج، لاسيما أنه يؤخر الوفاة ويمنع الفيروس من التكاثر داخل جسد المصاب، بالإضافة إلى أنه يقلل من فرص الإنتقال من الأم لطفلها.
وأوضح الدكتور مجدى بدران فى تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أن الإيدز ينشأ عن الإصابه بفيروس نقص المناعة البشرى، مؤكدًا أنه فيروس خطير يدمر خلايا الجهاز المناعي ما يجعل الإنسان فريسة سائغة للميكروبات التى تفتك بالمريض، علاوه على بعض السرطانات، مشيرًا إلى أن فترة حضانة الإيدز هى الفترة ما بين حدوث العدوي وظهور الأعراض، وتتراوح ما بين6 أشهر وعدة سنوات: من 10- 15 سنة.
ولفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن طرق عدوى الإيدز تشمل: ( العلاقات الجنسية غير الآمنة، نقل دم ملوث بالفيروس، نقل أعضاء ملوثه، استعمال سرنجات الحقن الملوثة خاصة بين المدمنين)، مؤكدًا أن إدمان المخدرات أصبح بوابة للإيدز حاليًا، لاسيما أن 59% من المتعاطين للمخدرات يستخدمون نفس السرنجات للحقن، كما أن هناك 80% من مدمنى المخدرات ينتمون للعالم النامى و92% منهم ليس لديهم أى طرق للوقاية من الإيدز، بالإضافة إلى أن 87% من مرضى الإيدز فى روسيا مدمنى مخدرات بالحقن.
وتابع الدكتور مجدى بدران: " أن الكثير من مرضى الإيدز حاليًا فى الشرق الأوسط أصيبوا بالإيدز عن طريق الحقن بالمخدرات ولم يكن لديهم أى نشاط جنسى، ولم يجر لهم أى عمليات نقل دم"، مشيرًا إلى وجود أسباب أخرى للإصابة بالإيدز وهى: ( من الأم المصابة إلى الطفل خلال الحمل والولادة، أدوات طب الأسنان الملوثة بدماء شخص مصاب، ماكينات الحلاقة الملوثة).
وكشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن الإيدز لاينتقل بسلام اليد أو بالحشرات ولا تنتقل أيضًا عن طريق الطعام والشراب أو باستعمال التليفون أو دورات المياه أو أحواض السباحة العامة، مشيرًا إلى أن أعراض الإيدز الحادة قد تظهر بعد أيام إلى أسابيع من الإصابة بالفيروس، وخلال هذا الوقت يتكاثر الفيروس بسرعة في الجسم، لافتًا إلى أن هذه المرحلة الأولية من فيروس نقص المناعة البشرية قد يؤدى إلى أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل: ( حمى، صداع، طفح جلدي، تورم الغدد الليمفاوية، إعياء ألم عضلي، ألم عضلي).
وأوضح الدكتور مجدى بدران أن جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لا يعانون دائمًا من أعراض أولية تشبه أعراض الأنفلونزا، مشيرًا إلى أن أعراض الأنفلونزا ترجع إلى زيادة نسخ فيروس نقص المناعة البشرية وانتشار العدوى في الجسم، وخلال هذا الوقت تبدأ كمية خلايا المناعة النوع CD4 في الانخفاض بسرعة كبيرة، بينما فى المرحلة الحادة يكون لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية فرصة أكبر لنقل الفيروس إلى الآخرين، لاسيما أن مستويات فيروس نقص المناعة البشرية مرتفعة جدًا في هذا الوقت، على أن تستمر المرحلة الحادة عادة ما بين عدة أسابيع وشهور.
وقال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الإيدز قد يمر بالمرحلة الكامنة؛ وهى بلا أعراض، وخلال هذه المرحلة نجد أن الفيروس لا يتكاثر بسرعة، ومن ثم يمكن للشخص نقل فيروس نقص المناعة البشرية إذا تُرك الفيروس دون علاج، مؤكدًا أن عدم العلاج يمكن أن يساهم فى استمرار مرحلة فيروس نقص المناعة البشرية المزمن لسنوات عديدة قبل التطور إلى الإيدز.
وأكد الدكتور مجدى بدران أن العلاج بمضادات للفيروسات القهقرية يحسن حالة المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية بشكل ملحوظ، ومع العلاج المناسب يمكن للعديد من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الحد من نشاط الفيروس والعيش حياة طويلة وصحية، وذلك بالرغم أن الأشخاص المصابون بالإيدز معرضون للإصابة بالعدوى الانتهازية والالتهابات الشائعة التي قد تشمل: (الدرن الذى يعتبر السبب الأول حاليا فى وفاة مرضي الإيدز، داء المقوسات، الالتهاب الرئوى، سرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان عنق الرحم).
وقال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الوقاية من الإصابة بالفيروس من خلال عدة تعليمات وهى: ( تجنب ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، تجنب العلاقات الشاذة، استخدام الواقي الذكري إذا كان أحد الزوجين مصابًا بالمرض، عدم مشاركة الغير استخدام الحقن أو الأدوات الثاقبة أو أدوات الحلاقة)، مؤكدًا أنه لا يوجد حتى الآن لقاح يمنع العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن للاستمرار فى الحد من نسب الإصابة يجب توفير الدعم والتوعية والعلاج للمصابين، كما يجب تفاعل المؤسسات الاجتماعيه والسياسية والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات للوقاية، لاسيما أن الإيمان يبني حواجز الوقاية من العدوي.
وأضاف الدكتور مجدى بدران أن هناك أسباب أخرى للإصابة للإيدز وهى الخيانة الزوجية التى تعتبر بوابة للإيدز، لذا يجب التأكد من احتمالات الإصابة بفيروسات الإيدز قبل التفكير بالزواج، مطالبًا بالحفاظ على حقوق المرضي المصابين بالإيدز وتثقيفهم صحيًا حتى لاينقلوا العدوى للأخرين فلا ضرر ولا ضرار، مشيرًا إلى أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس؛ ويرجع ذلك لضعف جسد الإناث وزيادة مساحة البطانة الداخلية المخاطية للأجزاء التناسلية مقارنة بالرجال وتعرضهن للعنف الجنسي الذي يهتك هذه البطانة، وإضطرارهن أو إجبارهن علي ممارسة الجنس مع مصابين بالإيدز.
وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه على الصعيد العالمي تمثل النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية نصف جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وفي العديد من البلدان يفوق عدد النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية عدد الرجال المصابين به، كما تتأثر النساء المتحولات جنسيًا بفيروس نقص المناعة البشرية بدرجة أكبر بكثير من الفئات الأخرى، حيث تُقدّر نسبة النساء المتحولات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية بأنه أعلى بـ 49 مرة من نسبة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في عموم السكان البالغين.
وأكد الدكتور مجدى بدران أنه على الرغم من أن النساء يمثلن ما يقرب من نصف جميع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، فإن النسبة المئوية للنساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية تختلف بشكل كبير بين البلدان؛ حيث تشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في المملكة المتحدة هم من النساء، وما يقرب من أربعة من كل عشرة أشخاص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في الهند هم من النساء.
وتابع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن حوالي ستة من كل عشرة أشخاص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في أفريقيا جنوب الصحراء هم من النساء، كما أفاد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز (UNAIDS) أن 21 في المائة فقط من الفتيات المراهقات (من سن 15 إلى 19) في جميع أنحاء العالم يعرفن ما يكفي عن فيروس نقص المناعة البشرية لمساعدتهن على البقاء سلبيين.