الأميرة للا سلمى تدعم مرضى السرطان.. ماذا فعلت؟

قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، زوجة العاهل المغربي الملك محمد السادس بصفتها رئيسة مؤسسة للا سلمى لمحاربة داء السرطان، يوم الثلاثاء الماضي، بزيارة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لدعم المرضى وتعزيز خدمات الرعاية الصحية، خاصة لفائدة الفئات الهشة. وقد حظيت هذه الزيارة باهتمام واسع داخل الأوساط الصحية والإنسانية، لما حملته من رسائل تضامن وقرب من المرضى وأسرهم.

دعم مباشر للمرضى وعائلاتهم من الأميرة للا سلمى
استهلت الأميرة للا سلمى زيارتها بزيارة فضاء “دار الحياة”، المخصص لإيواء المرضى ومرافقيهم القادمين من مناطق بعيدة لتلقي العلاج في فاس. ويضم هذا الفضاء طاقة استيعابية تصل إلى 48 سريراً، إلى جانب قاعات للانتظار والجلوس، ومطبخ وقاعة طعام، فضلاً عن مكاتب إدارية وقاعة اجتماعات. ويهدف هذا المركز إلى توفير ظروف إقامة كريمة ومريحة للأسر التي ترافق ذويها خلال فترة العلاج.
كما زارت الأميرة مركز أمراض الدم والأورام للبالغين والأطفال بالمستشفى الجامعي، حيث التقت بعدد من المرضى وعائلاتهم في أجواء إنسانية مؤثرة. ووزعت هدايا على الأطفال المصابين بالسرطان، في مبادرة حملت رسائل أمل ودعماً نفسياً مكملاً للرعاية الطبية، تجسيداً لقناعة الأميرة بأهمية الجانب النفسي في تعزيز فرص التعافي.

بنية صحية متقدمة لمرضى السرطان
يُعتبر مركز أمراض الدم والأورام بفاس من أبرز المراكز المتخصصة على الصعيد الوطني، إذ يضم جناحاً بسعة 36 سريراً للبالغين والأطفال، ومستشفى نهارياً مجهزاً بـ22 كرسياً للعلاج الكيميائي، ووحدة لزراعة النخاع العظمي بسعة 6 أسرة، بالإضافة إلى 12 قاعة للاستشارات الطبية، ما يتيح له تلبية الطلب المتزايد على خدمات علاج السرطان.
ومنذ تأسيسها سنة 2005، جعلت مؤسسة للا سلمى لمحاربة داء السرطان من مواجهة هذا المرض أولوية وطنية في مجال الصحة العمومية. وقد أطلقت برامج طموحة في مجالات الوقاية والكشف المبكر والعلاج، بشراكات مع المؤسسات الرسمية ومكونات المجتمع المدني. كما ركزت المؤسسة على تحسين جودة حياة المرضى وأسرهم عبر مشاريع ملموسة تعكس رؤية شمولية تجمع بين الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي.