أويس مخللاتي يعلن رسمياً اعتناقه المسيحية ويكشف تفاصيل رحلته الروحية بتسجيل مصوَّر
وجه الممثل السوري أويس مخللاتي، المعروف بأدواره في مسلسلات «باب الحارة» و«الندم» و«ضبو الشناتي»، رسالة مصوَّرة طويلة إلى جمهوره من العاصمة النيكاراغوية ماناغوا، أكد فيها بشكل قاطع اعتناقه الديانة المسيحية الكاثوليكية، وذلك بعد أيام من تداول مقطع فيديو يظهر خضوعه لطقس العماد في إحدى الكنائس.

أويس مخللاتي يعتنق المسيحية
وفي التسجيل الذي نشره بنفسه على حساباته الرسمية، شكر مخللاتي وسائل الإعلام والجمهور على المتابعة والتهاني التي تلقاها، مؤكداً أنه يشعر «بقرب الناس منه رغم المسافة الجغرافية الكبيرة».
كما أوضح الفنان السوري أن قراره لم يكن وليد اللحظة، بل جاء تتويجاً لسنوات طويلة من الأسئلة الروحية والتأمل الداخلي بدأت منذ الطفولة، حيث كان يرسم علامة الصليب على دفاتر مدرسته دون أن يدرك السبب تماماً، وهو ما لفت انتباه زملائه حينها.
وأكد أويس مخللاتي أن أصوله تعود إلى عائلة دمشقية مسلمة سنية بالكامل، نافياً ما تناقلته بعض التقارير عن انتمائه السابق إلى الطائفة الدرزية، مشدداً على أن رحلته الإيمانية كانت «حواراً شخصياً مع الذات» لا علاقة له بانتماء طائفي أو تأثير خارجي.

تعميد على يد كاردينال نيكاراغوا
كشف أويس مخللاتي أن طقس العماد تم على يد الكاردينال ليوبولدو برينيس، رئيس أساقفة ماناغوا، بحضور عدد محدود من المقربين، واصفاً اللحظة بأنها «فتح من الرب» منحته سلاماً داخلياً عميقاً.
وأشار إلى أن قرار التحول لم يكن مرتبطاً بزواجه أو بضغوط عائلية أو مادية، وأن عائلته وعائلة زوجته لم تتدخل بأي شكل في مساره الروحي.
كما اختتم أويس مخللاتي كلمته برسالة مودة واضحة إلى كل متابعيه بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم، مؤكداً احترامه الكامل للإسلام ولجميع الأديان، وموجهاً تحية خاصة إلى أصدقائه من الطائفة الدرزية. كما رفع صلاة من أجل الجميع، وختم بدعاء للسيدة العذراء مريم والرب يسوع المسيح.
التسجيل المصوَّر، الذي تجاوزت مشاهداته مئات الآلاف خلال ساعات، أثار ردود فعل متباينة بين الدهشة والترحيب والنقد، لكنه يبقى شهادة شخصية علنية ومباشرة من الفنان السوري حول واحدة من أكثر التحولات الدينية إثارة للاهتمام في الوسط الفني العربي خلال السنوات الأخيرة.

