مثلث الخطر يضع كنزي مدبولي في ورطة صحية.. ما القصة؟
أثار ظهور البلوجر كنزي مدبولي مؤخراً بعد تعرّضها لمضاعفات خطيرة إثر حقنة فيلر بوجهها، موجة واسعة من النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي.
كنزي مدبولي تعاني بسبب مثلث الخطر
أعادت الحادثة التي تعرضت لها البلوجر كنزي مدبولي إلى الواجهة الحديث عن ما يُعرف بـ”مثلث الخطر” في الوجه، وهي منطقة صغيرة في ملامح الإنسان لكنها تحمل خطورة كبيرة إذا لم يتم التعامل معها طبياً بحذر.
فيما يقع مثلث الخطر بين جذر الأنف وزاويتي الفم، ويُعد من أكثر المناطق الحساسة في الوجه، والسبب يعود إلى أن الأوعية الدموية هناك متصلة مباشرة بالأوردة المؤدية إلى الدماغ.
حيث يعني أن أي التهاب أو انسداد قد ينتقل سريعاً إلى الجيوب الوريدية الدماغية، مسبباً مضاعفات تصل في أسوأ الحالات إلى فقدان البصر أو الجلطات الدماغية، ما جعل واقعة البلوجر كنزي مدبولي حديث منصات التواصل الاجتماعي.
الفيلر بين التجميل والمخاطر
وقد أصبحت حقن الفيلر إجراءً تجميلياً شائعاً في السنوات الأخيرة، خاصة بين المدونات والمؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل كنزي مدبولي، بحثاً عن ملامح أكثر امتلاءً وانسجاماً.
لكن خبراء الجلدية والتجميل يؤكدون أن هذه العمليات ليست “بسيطة” كما يتصور البعض، بل تحتاج إلى يد طبيب متخصص على دراية كاملة بالتشريح الدقيق للأوعية الدموية في الوجه.
وفي حالة الحقن داخل مثلث الخطر، فإن أي خطأ في إدخال المادة يمكن أن يسد وعاءً دموياً، ما يؤدي إلى نقص تروية الأنسجة أو حتى مضاعفات أخطر.
بينما فتح ظهور كنزي مدبولي متأثرة بمضاعفات الحقنة نقاشاً عاماً حول سهولة لجوء البعض إلى مراكز غير مؤهلة لإجراء مثل هذه العمليات، وخبراء تجميل حذروا من الانسياق وراء العروض التجارية أو ثقة زائفة في غير المتخصصين، مؤكدين أن الجمال لا يجب أن يُعرّض الحياة للخطر.
فيما يبدو مع الرغبة في مواكبة معايير الجمال السائدة والخوف من المخاطر الطبية، أن التوعية هي الحل الأمثل، حيث يعد نشر ثقافة طبية صحيحة حول مناطق الخطر في الوجه، وإبراز أن التجميل إجراء طبي قبل أن يكون جمالياً، قد يحمي الكثيرين من تكرار التجربة المؤلمة التي مرّت بها كنزي مدبولي.
