أولياء الأمور يعترضون على قرارات وزارة التعليم... وطارق شوقي يرد

هبة علام: تأجيل امتحانات الشهادة الإعدادية لآخر العام "ظلم فادح"، وأطالب الوزير بإلغاء القرار

فاطمة فتحي: نأمل من الوزارة مراعاة ظروف الجائحة، وإلغاء الحشو من مناهج ثالثة إعدادي

روفيدة معروف: هناك فئات ظُلمت من القرارات... وامتحانات الإعدادية أصبحت كالثانوية العامة

طارق شوقي:
أدعو أولياء الأمور لترك السوشيال ميديا والاهتمام بامتحانات أبنائهم

الامتحان المجمع لصفوف النقل لايمثل مشكلة... والطلاب لديهم أسبوعان لتجهيز أنفسهم

الشهادة الإعدادية كانت دائمًا امتحان واحد... ونظام التيرمين خطأ... ولا رجوع عن القرار

جاءت قرارات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الخاصة بإجراء الامتحانات واستكمال التيرم الثاني، مناسبة في مجملها وفقًا لظروف انتشار جائحة كورونا، خاصةً قرار الحضور اختياري للطالب، غير أنها لم تحقق الرضا الكامل لأولياء الأمور، ولاقت اعتراضات عديدة، خاصة لمرحلة الشهادة الإعدادية وبعض فئات من طلاب الشهادة الثانوية.

فاطمة فتحي، مؤسس جروب تعليم بلا حدود، قالت، إن تأدية امتحان الشهادة الإعدادية في نهاية العام، يمثل عبء على الطلاب، في مذاكرة المنهج بالكامل، خاصةً أن الطلاب استعدوا لخوض الامتحان كما كان متوقعًا، وكنا نأمل من الوزارة مراعاة ظروف الجائحة وإلغاء الحشو وجعل أجزاء من المنهج للإطلاع.

وأضافت "فاطمة"، أن فكرة إجراء امتحان موحد لصفوف النقل، يطرح العديد من الأسئلة، فهل الوقت المتبقي كاف لإجتياز المادة؟، وهل الاختبار سيكون اختيار من متعدد؟ أو أكمل الفراغ؟ أو صح وغلط؟ لتوزيع الدرجات عليهم أم مجرد سؤالين مقاليين، ورغم أنه حل ممتاز لكن هناك تخوفات، إذا تم الخطأ في سؤال يخص مادة، فهل يعد رسوبًا للطالب.

واستطردت: "أتمنى أن يتم اختيار المجموع الأعلى من  مجموع أكبر امتحانين، بحيث أن من لم يستطع خوض الامتحان لا يضيع عليه درجة التيرم الثاني؟

وفي ذات السياق، قالت هبة علام إحدى أولياء الأمور، إن تغيير نظام امتحانات الشهادة الاعدادية، أصاب أولياء الأمور وطلاب المرحلة الإعدادية بصدمة شديدة، خاصة أن الطلاب لم يتوقفوا عن المراجعات لشعورهم بمسؤولية كمرحلة شهادة ولعلمهم بوجود امتحان لهم بعد الانتهاء من إجازة نصف العام، معتبرةً القرار ظلم فادح.

وتساءلت: "كيف لطالب فى هذا السن يطلب منه الاحتفاظ بمعلومات مواد التيرم الأول مع مذاكرة مواد التيرم الثاني، بما يضاعف وقت المذاكرة وكذلك مضاعفة الدروس الخصوصية، مما يمثل عبء على كاهل أولياء الأمور ماديًا ومعنويًا.

وطالبت بإعادة  النظر مرة أخرى فى هذا القرار الخاص بالشهادة الإعدادية ومراعاة العام الاستثنائي الذى يمر به كل بيت مصري، ومحاولة إيجاد آلية لامتحانهم الفترة القادمة حتى لو تم مد فترة الإمتحانات لهم، وأن تتم بعد انتهاء إمتحانات صفوف النقل والصفيين الأول والثاني الثانوي.

ومن جانبها، قالت روفيدة معروف، إحدى أولياء الأمور، إن هناك فئات ظلمت من قرارات وزير التربية والتعليم، وهم  طلاب الشهادة الإعدادية، حيث امتحاناتها أصبحت كالثانوية العامة، وتتم نهاية العام، حيث سيتم إلزام طلاب الثانوية العامة (الباقون والمقسمين المواد)، بأداء الامتحانات إلكترونيًا، ولم يتدربوا عليها من قبل.

ومن جانبه، رد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على اعتراضات أولياء الأمور، في تصريحات تلفزيونية، بأن أي ولي أمر معترض على القرارات التي صدرت، له حرية الاختيار بين بقاء ابنه بالمنزل مع الاهتمام بمتابعته أو إرجائه للعام المقبل.

وقال "شوقي"، إن الشهادة الإعدادية تؤدي امتحانًا واحدًا على المنهج كله ولا رجوع عن هذا القرار، لأننا لا نستطيع ترك جزء من المحتوى دون تقييم، وخلال أيام ستعلن الوزارة نسبة التقييم لكل جزء، موضحًا أن الشهادة الإعدادية كانت سنة كاملة ومحتوى واحد ولم يستحدث الترم المنتهى إلا مؤخرًا، وهذا خطأ لأن الطلاب اعتادوا على نسيان ما قاموا بالامتحان فيه.

وفيما يتعلق بالامتحان المجمع لصفوف النقل، قال وزير التعليم، إنه لا يمثل مشكلة، وأمام الطلاب أسبوعان لتجهيز أنفسهم، مؤكدًا أن الوزارة ستقوم اليوم أو غدًا بنشر نماذج استرشادية للمديريات.

وأضاف: "أدعو جميع أولياء الأمور لترك السوشيال ميديا والاهتمام بإعداد وتجهيز أبنائهم للامتحانات، والاهتمام بالمنصات التي وفرتها الوزارة".