بقلم طلال الحربي: السعودية.. حرب مستمرة ضد المخدرات

بقلم طلال الحربي: السعودية.. حرب مستمرة ضد المخدرات.. في معركتها الشرسة لحماية المجتمع وصون أمنه، تتصدر المملكة العربية السعودية طليعة الدول المكافحة آفة المخدرات. فبقيادة حكيمة تدرك عمق الخطر الذي تمثله هذه الآفة، تشن المملكة حرباً شاملة على تجارة المخدرات بكل أشكالها، مستخدمة في ذلك أحدث الوسائل التقنية وأكثرها تطوراً، معتمدة في الوقت ذاته على كفاءة أبنائها المخلصين في الدفاع عن حدود الوطن وحماية شبابه. تشير الأرقام الصادرة عن الجهات المختصة إلى ضبط أكثر من 922 كيلو غراماً من المواد المخدرة، إضافة إلى أكثر من 20 مليون حبة مخدرة خلال عام واحد فقط، هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي شواهد حية على يقظة رجال الجمارك السعوديين الذين يقفون سداً منيعاً في وجه محاولات التهريب المبتكرة. لقد أظهر المهربون قدراً مذهلاً من المكر والخداع، حيث حاولوا إدخال هذه السموم القاتلة عبر طرق تثير الدهشة: داخل شحنات المواد الغذائية، مخبأة بين الأواني المنزلية، في باطن الأحذية، بل وحتى داخل أحشاء بعض الجناة. إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع، بفضل اليقظة الدائمة والكفاءة العالية التي يتمتع بها رجال الجمارك السعوديون. تعتمد المملكة في حربها ضد المخدرات على استراتيجية ثلاثية الأبعاد:
بقلم طلال الحربي: السعودية.. حرب مستمرة ضد المخدرات.. التطوير التقني المستمر: من خلال تحديث أنظمة الفحص والكشف، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتتبع الشبكات الإجرامية.
التدريب المكثف: حيث تخضع كوادر الجمارك لبرامج تدريبية متخصصة تمكنهم من مواكبة أحدث أساليب التهريب.
التكامل المؤسسي: عبر تعاون وثيق بين هيئة الزكاة والضريبة والجمارك والمديرية العامة لمكافحة المخدرات والجهات الأمنية الأخرى.
بقلم طلال الحربي: السعودية.. حرب مستمرة ضد المخدرات.. أكد معالي الفريق محمد بن عبدالله، مدير الأمن العام أن هذه المعركة ليست مسؤولية أجهزة الأمن وحدها، بل هي واجب وطني يشترك فيه الجميع. ودعا أفراد المجتمع إلى:
الإبلاغ الفوري عن أي سلوك مشبوه.
تعزيز الوعي بين أفراد الأسرة.
المشاركة الفاعلة في برامج التوعية المجتمعية.
بقلم طلال الحربي: السعودية.. حرب مستمرة ضد المخدرات.. لا تقتصر جهود المملكة على الجانب الأمني فقط، بل تمتد إلى: تعزيز برامج التأهيل والعلاج للمتعاطين، وتطوير التشريعات الرادعة، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التهريب العابر للحدود، وتثبت المملكة العربية السعودية يوماً بعد يوم أنها لا تدخر جهداً في حماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها من شرور المخدرات. هذه المعركة ليست مجرد مواجهة أمنية، بل هي معركة وجودية تحفظ كيان المجتمع وقيمه الأصيلة. بينما يواصل رجال الأمن والجمارك تضحياتهم الجليلة، يبقى التحدي الأكبر هو تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ ثقافة الرفض المطلق لهذه الآفة. فكما قال الفريق البسامي: "مكافحة المخدرات أمانة وطنية ومسؤولية جماعية". في هذا الصراع من أجل الحفاظ على نقاء المجتمع وسلامة أبنائه، تبقى المملكة العربية السعودية حصناً منيعاً وقلعةً صامدة في وجه كل محاولات النيل من أمنها واستقرارها.