بعد مد إجازة نصف العام.. برلمانيات: البدائل كثيرة لإجراءات الامتحانات

شهد الشارع المصرى جدلًا واسعًا حول قرار رئاسة مجلس الوزراء الأخير بشأن تأجيل امتحانات الترم الأول للطلاب مع مد فترة الإجازة لأسبوع، على أن تنتهي فى يوم 26 فبراير الجارى بدلًا من يوم 20 من ذات الشهر، فالبعض فرح بالقرار والبعض الآخر تعجب، فى حين رأى آخرون أن هذا القرار غير صائب وأنه لا داعى أن يتم تأجيل امتحانات الترم الأول ومد فترة الإجازة لأسبوع.

وترددت عدة تكهنات حول أسباب وحيثيات القرار؛ حيث يعتقد الكثيرون أنه نتيجة لفيروس كورونا، والقليل أنه نتيجة تقلب أحوال الطقس وليس بسبب كورونا، وآخرين يرون أن الوزاراات ليست على الاستعداد الكافى لاستقبال وإجراء الامتحانات فى الوقت الحالى، فى حين صرحت بعض المصادر أنه بأمر من الرئيس السيسي لإتاحة فرصة أكبر للطلاب للمراجعة قبل إجراء الامتحانات.

ودعمت عضوات بمجلس النواب قرار مجلس الوزراء الأخير بشأن تأجيل امتحانات الترم الأول للطلاب ومد فترة الإجازة لأسبوع، وكشفن عن آرائهن حول دعوات إلغاء الامتحانات، والطريقة الأمثل لإجراء الامتحانات، حيث قالت الدكتورة حنان حسنى يشار، عضو مجلس النواب، إن الجميع يرى انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا على أرض الواقع، مشيرة إلى أنها كانت تتلقى تقاريرًا من المستشفيات واتصالات استغاثة من بعض الأشخاص حول الإصابة بكورونا لكن هذا الأمر انخفض كثيرًا خلال الأيام الماضية، ولكن رئاسة مجلس الوزراء عندما اتخذت قرار مد إجازة نصف السنة لأسبوع للطلاب؛ كان بناءً على معلومات مهمة، لكنها لم تعرض على مجلس النواب.

وأكدت حنان يشار لـ"هير نيوز"، أن الأمن بدأ يستتب إلى حد ما والوضع أصبح هادئًا لكنها تدعم قرار مجلس الوزراء فى هذا الشأن لأنه قد يكون لسبب هام أو لتفادى مشكلة ما أو استجابة لأهالى الطلاب؛ بالرغم من أنها ترى أنه "دلع"، مشيرة إلى أن أهالى الطلاب يطالبون بتأجيل وإلغاء الامتحانات ويصرخون من أجل ذلك وفى ذات الوقت يذهبون إلى النوادى ويخرجون للتنزه، لافتة إلى أنها كانت ترغب فى الإنتهاء سريعًا من السنة الدراسية، لاسيما أن قرار مجلس الوزراء سوف يؤدى إلى مد السنة الدراسية لفترة أطول.

وأوضحت أنها كأستاذ جامعى سابق، كانت ترغب فى الانتهاء من الامتحانات فى أسرع وقت ممكن حتى نبدأ العام الجديد بدون أى ضغوط، لكن المدة التى تمد مدها للإجازة ليست كبيرة لهذه الدرجة، معربة عن رفضها دعوات ومطالبات البعض بإلغاء الامتحانات، لاسيما أن السنة الماضية عندما تم الاتفاق على عمل الأبحاث لأننا كنا نواجه مرة نواجه هذا الوباء لأول مرة وكانت هناك تخوفات على الطلاب أكثر من أهاليهم، لافتة إلى أنها كانت عميد كلية وإذا كانت هناك حالة وفاة بين الطلاب فكانت سوف تحاسب نفسها ولا تنتظر من يحاسبها ومع ذلك الأبحاث لم تنجح.

وأضافت عضو مجلس النواب أن الأبحاث للطلاب ما قبل التعليم الجامعى كان يتم عملها من خلال الأهالى أو مكاتب أو مدرسين والجميع على علم بذلك؛ فالحل الأمثل هو الامتحان على أن يكون على فترتين مع مراعاة الإجراءات الاحترازية وأن تكون الأماكن مؤمنة تمامًا، فضلًا عن توعية الطلاب بألا يزدحموا فى المواصلات، وأن يكون الامتحان بشكله التقليدى لأنه يجب الأخذ فى عين الاعتبار؛ " هل هذه هى الموجة الثانية والأخيرة لكورونا أم نحن أمام موجات أخرى؟، هل هذا العام نهاية الفيروس المتحور والمتجدد؟ هل الفاكسيم الذى حصلنا عليه لهذا النوع من كورونا أم لكل الأنواع؟".

وبينت عضو مجلس النواب أنه إذا كان "الفاكسيم" لهذا النوع فقط لباقى الأنواع، وبالتالى يجب دراسة الموضوع جيدًا لمعرفة كيفية التعامل مع المشكلة ومواجتها، مؤكدة أن المواجهة لن تتم بالمكوث فى المنزل لأنه ليس أسلوب حياة، موضحة أن تأجيل الامتحانات لابد أن يكون محدد وبناءً على دراسة، أما فكرة إلغاء الامتحانات وعمل أبحاث؛ سنجد أن عمل أبحاث لعامين متتاليين سوف يؤثر بالسلب على مستوى الطلاب.


وفى سياق متصل قالت غادة عجمي، عضو مجلس النواب، لـ "هير نيوز"، إنها تدعم قرار مجلس الوزراء بشأن مد إجازة نصف السنة لأسبوع للطلاب، مؤكدة أنه قرار حكيم، أما المطالبات بإلغاء الامتحانات؛ فلا يمكن ذلك، لاسيما أن هناك جامعات عالمية لا يمكن إلغاء الامتحانات فيها، كما أن هناك طلاب فى السنوات النهائية، لكنها مع التأجيل لأن الفترة الحالية تشهد تغيرات جوية، لافتة إلى أنها مع فكرة تخفيف وتقنين حضور الطلاب للامتحانات.

وقالت إيرين سعيد، عضو مجلس النواب، إن مجلس الوزراء لديه وجهة نظر فى هذا القرار، لاسيما بعد ارتفاع أعداد الإصابة فيروس كورونا وترتيب الأوراق داخل المدارس والجامعات وعدم الإنتهاء من الإعداد لإجراء الامتحانات، مشيرة إلى أن مدة التأجيل قليلة ويمكن تجديدها.

ولفتت إيرين سعيد لـ"هير نيوز"، إلى أن فكرة عمل الأبحاث بدلًا من الامتحانات كانت لطيفة ولا تدرى أسباب عدم استخدامها هذا العام، مؤكدة أن تكدس الطلاب فى مكان واحد فى الوقت الحالى ليس جيدًا، لكن مجلس الوزراء قد يتبع إجراءات احترازية مشددة فى لجان الامتحانات.

وأوضحت عضو مجلس النواب أن الوزراء لن يستطيعوا إرضاء أهالى الطلاب؛ فعندما تم عمل الأبحاث تم إرسال العديد من الشكاوى وعندما تم عمل لجان تم إرسال شكاوى أيضًا؛ وبالتالى هى مع مجلس الوزراء فى أى قرار يتم اتخاذه لأنه على دراية تامة بما يفعلونه من أجل الصالح العام.