لأول مرة .. انقلاب على الورد الأحمر بباريس في عيد الحب

لأول مرة في عيد الحب، يحدث تباعد بين باريس "مدينة الحب"، وبين الورد الأحمر" دليل الحب الحقيقي"، حيث يحاول بائعو الزهور هناك وبشتى الطرق منع الشباب والفتيات، من شراء الورد الأحمر، دليل الرومانسية والغرام، لإعطائه كهدية للمحبوب، وهو ما يجعل لعيد الحب في فرنسا هذا العام طعمًا مختلفًا إلى حد ما.

تجار الزهور يقولون للشباب الفرنسي في باريس، إن الورد الأحمر كله مستورد، وكله مضر بالبيئة ومضر بصحة الإنسان، وأنه يجب أن لا تهدى محبوبك شيئًا يضره ، وأنت تحبه، وهذا الكلام يلقى صدًا وتجاوبًا من جانب الكثير من الشباب والفتيات.

الورد الأحمر في فرنسا ، متهم بأنه يصدر انبعاثات كربونية تسهم في تغير المناخ وتضر بالإنسان، ويأتي هذا الورد من كينيا إلى فرنسا عن طريق الشحن الجوي، وفي حالة مقاطعة استيراده فإن ذلك سيسبب مشكلة حياتية كبيرة لفئة واسعة من الكينيين الذين يعتمدون على زراعة الورد الأحمر وبيعه لدول أوروبية، خاصة في موسم عيد الحب من كل عام.

وقد وصل الأمر إلى حد ترويج البعض لمعلومة مفادها أن هناك بدائل عديدة يمكن للفرنسيين اللجوء إليها لتحاشي مخاطر الورد الأحمر الكيني، منها زراعة الورد الأحمر محليًا، وتشجيع الدولة للفلاح الفرنسي على زراعته ولو بتقيد الدعم له.

وعلى الرغم من كل هذه الدعوات بمقاطعة الورد الأحمر، فإنها تلاقي تجاهلًا كبيرًا من الشباب والفتيات في فرنسا، وذلك بسبب ترسخ المهاداة بالورد الأحمر في وجدان الفرنسيين، حيث أصبح ذلك يعد من أحد التقاليد والثقافات الموروثة التي يصعب على الإنسان التخلي عنها بسهولة، خاصةً أن هذا التقليد عمره 70 عامًا.