6 أعوام على رحيل الشاعرة العراقية آمال الزهاوي
رحلت الشاعرة العراقية الشهيرة آمال الزهاوي في 13 فبراير 2015 عن عمر يناهز 69 عامًا بعد معاناة طويلة وقاسية مع المرض، ولقد وصفت بأنها الشاعرة الأشهر والأهم في المشهد الثقافي العراقي، بعد رحيل الشاعرة الرائعة "نازك الملائكة".
ولدت آمال الزهاوي في بغداد سنة 1946، وهي من أصل كردي، اسمها كاملًا "آمال عبد القادر صالح محمد فيضي الزهاوي"، ويرجع نسبها إلى عائلة الزهاوي الشهيرة في العراق.
تخرجت آمال من كلية الآداب قسم اللغة العربية، وعملت بالصحافة والتدريس، وبدأت بنظم الشعر العمودي، إلا أنها سريعًا تحولت إلى الشعر الحر، وقد تأثرت بجبران خليل جبران، وجبرا إبراهيم جبرا، وجدها الشيخ "محمد فيضي" مفتي بغداد، والذي كان شاعرًا، وهو ابن "الملا أحمد بابان" مفتي بغداد أيضا، وعماها هما الشاعر "جميل صدقي الزهاوي"، والشاعر "إبراهيم أدهم الزهاوي".
ومن دواوينها، "التداعيات"، و"يقول قس ابن ساعدة"، و"الفدائي والوحش"، و"الطارقون بحار الموت"، و"إخوة يوسف"، و"الشتات"، و"آبار النقمة".
وفي حوار سابق لها، قالت "آمال الزهاوي" عن مجموعتها الشعرية "آبار النقمة": "آبار النقمة ديوان كتب بعد الحرب مباشرةً، وهو بطبيعة الحال جاء ليعبر عن مفردات الحرب وأحداثها، وما أعقبها من احتلال مر وتفاصيل ما فيه من انفلات أمني، وقد جاءت إشارات الحرب والدم والموت معبرةً في الديوان، بل هي تصوير صادق للأحداث وما فيها من جراح وما فيها من آلام."
وتابعت: "فالشعر هو مرآة الحياة للجيل الحالي والأجيال اللاحقة، ومن هذه القصائد "عرتق الحلم" التي تعتبر تعبيرًا عن الحلم والحب لهذين النهرين دجلة والفرات، الانكسار والتكسير، انكسار الواقع ومرادفه الشعري في تكسير المعنى، وحتى تكسير اللغة من خلال إقفالها، كيف يتعامل الشاعر مع هذه المعادلة الصعبة، لأنها تكون بين حساسية الشاعر وعصره".