هل يؤجر الشخص المتوفى على نيته للحج؟ «الإفتاء تُجيب»

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية ، عبر صفحتها على فيس بوك، جاء نصه: "هل يؤجر الشخص المتوفى على نيته للحج؟ ".
وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
هل يؤجر الشخص المتوفى على نيته للحج؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من توفاه الله وهو ينوي أداء فريضة الحج، وكان قد عزم على ذلك عزماً جادًا، فإن نيته تُعد محل اعتبار شرعي، ويُرجى له الأجر والثواب من الله عز وجل، خاصة إذا لم يكن قد قصر أو أهمل في السعي إلى أداء الفريضة، وإنما حال أجله دون تحقق ذلك.
إقرأ أيضاً ..
هل يجوز الجمع بين الصلوات لعذر؟.. «دار الإفتاء تُجيب»
وأشارت الدار إلى أن الحج فريضة على كل مسلم توفرت فيه شروط الوجوب من الاستطاعة المالية والبدنية وأمن الطريق، فإذا توافرت هذه الشروط في الإنسان ثم مات قبل أداء الفريضة، وجب على ورثته أن يُخرجوا من تركته ما يُؤدى به الحج عنه، سواء من خلال أن يحج أحد أقاربه عنه أو باستئجار من يحج نيابةً عنه.
وأضافت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرّ الحج عن الميت، كما جاء في الحديث الشريف: "جاءت امرأةٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: نعم، حجي عنها" (رواه البخاري ومسلم)، وهذا دليل على مشروعية النيابة في الحج لمن توفاه الله.
وختمت الدار فتواها بالتأكيد على أن من مات وكانت نيته خالصة لوجه الله لأداء فريضة الحج، فإنه مأجور بنيته، ولا إثم عليه إذا لم يتمكن من أدائها قبل وفاته، ويُستحب لأهله أو أبنائه أن يوفوا عنه هذه الفريضة إذا كانوا قادرين، سواء من تركته أو تطوعًا منهم.
إقرأ أيضاً ..