رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

لماذا يا أم ياسين!!

هند أبو ضيف تكتب
هند أبو ضيف تكتب

قبل ٣٠ إبريل تقريبا بأربعة أيام تطل علينا السوشيال بقضية الطفل ياسين الطالب بمدرسة الكرمة بدمنهور و نعرف أحداثها من نص تحقيقات كتبت فى المواقع و الجرائد فقد كانت حبيسة الإدراج و تم حفظها مرتين فوقائع القصة مرعبة فبمجرد تخيلك لما حدث تشعر بالدوار و الغثيان.

ففى سرد الواقعة نكتشف أن محاولات (أم ياسين)باءت بالفشل و لكن إصرار الام على أخد حق ابنها جعلها لا تيأس ظلت تبحث و تعافر عن حق ابنها لا تعلم إنها تسقط ورقة التوت عن جزء من المصريين فلماذا يا أم ياسين أسقطتى ورقة التوت!!!!

الفريق الأول تسأل لماذا نلحق أبنائنا فى مدارس الراهبات أو المدارس القبطية فهؤلاء لا يريدون الخير لأبنائنا و لا يعلمونهم شىء عن القيم و الاخلاق أو الدين سأقوم بالرد على هذا الفريق كلامك غير صحيح و أملك الدليل عليه فأغلب المصريين المثقفين يتمنوا دخول أبنائهم لمدارس الراهبات أو المدارس المسيحية بفضل التعليم و التربية و أنا واحدة منهم فقد بحثت عن مدرسة راهبات لاولادى لما عاشرته و رأيته بأم عيناى  من أخلاق حميدة لمسيحيين عاشرتهم و أكلت و عشت معهم فى حى شبرا مصر مسقط رأسى و كلهم كانوا متعلمين فى مدارس حى شبرا (الراعي الصالح )و نوتردام    الخ و أغلبهم كانوا متفوقين دراسيا و أخلاقيا فالمسيحيين بالنسبة لى عن قرب تجمعنى بهم عشرةسنين و أصفهم دائما (بالناس المحترمين)فنادرا ما شاهدت منهم الشتام أو اللعان فطبعا أصحاب وجهة هذه النظرية من كارهى الأقباط أو النصاري كما يطلقون عليهم الإخوان أو السلفيين 
فما حدث حادث فردى لا يجب القياس عليه و تشويه كل المدارس أو جميع المسيحيين فهذه أول ورقة أسقطتها (أم ياسين)

أما الفريق الثانى فهم بعض المسيحيين الذين نفوا الواقعة من الأساس و قالوا إنها مؤامره كبري على الصليب و المسيحيين و سأقوم كذلك بالرد عليهم فكيف يتأمر طفل فى السادسة من عمره على رجل سبعينى و يختاره من بين الكثيرين فى المدرسة يحكى تفاصيل كثيرة و لماذا تذهب الام إلى النيابة مرة و يحفظ التحقيق و لم تيأس و تذهب مرة أخرى إلى أن وصلت للنائب العام لماذا هل ستتكسب من القضية !!هل طالبت بتعويض مادى لما حدث لابنها!!

عموما سنرى إذا كانت القضية حقيقة أم مزورة من خلال حكم القضاء الذى  نصدقه و بعد صدور الحكم فى ٣٠ إبريل رأيت العجب العجاب من قالوا إن أحكام القضاء لا يعترفوا بها و يجب أن نحضر منظمات دولية و قضاة دولييين لمحاكمة المتهم فالمسيحى لا يخطىء و لا يزنى فهو معصوم من الخطأ و يجب ترك  هذه البلد المليئة بالظلم و الاضطهاد فكيف لرجل سبعينى أن يلهث وراء طفل فلم يعد لديه القدرة على ممارسة الجنس!!!

لقد أسقطتى يا أم ياسين ورقة التوت عن الفريق الثانى فإن أخطأ أحدهم فيتمسك بورقة الضغط الخارجى على مصر وما أقباط المهجر و تحالف ماسبيرو ببعيد.

فعند ظهور أى مشكلة أو قضية يلوح هذا الفريق بورقة الاضطهاد و الطائفية وإلا.

فرجعت إلى الخلف قليلا لقد سمعت من قبل هذه الكلمات و التهديدات من كلا الطرفين من قبل فأم ياسين رجعتنا لزمن ليس ببعيد أليس أصوات هؤلاء هم أصوات الاخوان و السلفيين و أقباط المهجر و أبناء ماسبيرو نعم هم نفس الأصوات. 

فكلا الفريقين إستغل الدين للانقضاض على الوطن و إشعال فتنة لا يعرف مداها إلا الله. 

و من الغريب أنه عندما تحدث مشكلة أو أزمة فى مصر تجد أنهم معهم باسبور أخر و جنسية أخرى فالفريق الأول مسموح له بحرية التنقل فى قطر و تركيا و بريطانيا و الفريق الآخر غالبا ما يملك الجنسية *الأمريكية* أو البريطانية.

لكن المصريين الحقيقيين ليس معهم جنسية أخرى و لا وطنا غير (مصر)  لذلك يخشوا عليها من كل كلمة و فعل.

استقيموا  يرحمكم الله فمن يخطئ يعاقب مسلما كان أو مسيحيا فهذه دولة القانون التى نريدها نحن لا نعيش فى غابة كل منا يتجبر بدينه و أختم مقالتى (أن الخائن يصبح مبالغا فى العداء لقومه يود إبادتهم كلهم و كأنه يريد إطفاء العيون التى تتطلع إليه بإحتقار).

تم نسخ الرابط