حيثيات المؤبد لهاتك عرض ابنته 7 سنوات: "وحش كاسر"
كشفت حيثيات حكم محكمة جنايات المنصورة على أب هتك عرض ابنته لمدة 7 سنوات بالدقهلية بالسجن المؤبد، النقاب عن تفاصيل مقززة تتعلق بهذا الذئب البشري وتشيب لها الرأس من هول فيها، لدرجة أن المحكمة أفصحت فيها أنها تمنت الحكم عليه بالإعدام، ولكنها لم تقدر على فعل ذلك لعدم وجود نص، وطالبت المشرع بتغليظ العقوبة إلى الإعدام في مثل هذه الجرائم .
وكان للنيابة العامة دورًا مهمًا في التحقيقات، حيث باشرت الدعوي حتي إحالة الأب الي محكمة الجنايات، وذلك بعد أن تبين لها، أنه في الفترة من 2013 وحتي 2020 بدائرة مركز المنصورة بالدقهلية شرع المتهم في مواقعة المجني عليها الطفلة وهى ابنته بغير رضاها والتي لم تبلغ من العمر 18 عامًا ، كما هتك عرضها بالقوة والتهديد باغتصابها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي ، كما قام بتعريض أخلاق ابنته للخطر بأن أجبرها علي مشاهدة مقاطع جنسية فيديو علي النحو المبين بالتحقيقات .
وقالت المحكمة في حيثيات حكم الموبد الصادر حضوريًا أن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصةً من سائر أوراق الدعوي وما تم من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل أن المتهم الذي ولج أعتاب الشيخوخة وذات سنين من 2013 وحتي 2020 غربت عنه شمس الفضيلة ، وملكت عليه زمام أمره الرذيلة، فتحول من راع إلي ذئب ومن مسؤول عن ابنته التي لم تبلغ الحلم إلى ناهش لعرضها ولحمها.
وتابعت المحكمة ، أعماه الهوي فهوي في دياجير الظلام فذبح شرف طفلته علي مذبح الإنسانية ، استيقظ شيطانه وعصفت به الشهوات فرأي فيها وهي في الثانية عشر من عمرها أنثي تصلح ناسيًا أبوته ودينه خالطًا بين الحرام والحلال وبين الفطرة الإنسانية القويمة والشهوة البهيمية الحقيرة، دعاها وهى لا تدرك مايقصد إلى مشاهدة أفلام إباحية طالبًا منها ممارسة ما رأته من فجور معه ، فخضعت المسكينه لأمر والدها .
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن هذه الواقعة كان فيها المتهم ذئبا ألقت به شهواته للخطيئة الكبري فبات كوحش كاسر انفلت من عقاله ، وشيطان مريد يستبيح الحرمات ويعبث في الأرض فسادًا لا يعرف للأعراض حرمه ، ولا للحرمات قداسة ، هو ما يستوي في نظر المحكمة بأن يكون ما أتاه من جرم يشكل في صحيح القانون مواقعة أو هتك العرض ولم تكن ضحيته إلا إحدي محارمه ، ناسيًا أنه أب ومن المفترض فيه أن يكون حاميًا للعرض لا هاتكًا له ببشاعة تشمئز منها الأنفس ، وترتعد له القلوب فخرج عن طبيعة البشر وأكل لحم ابنته حيًا ، ونهش عرضه في جرأة غير مسبوقة ، فيها انتهاك صارخ لشريعة السماء ، وتمرد ظاهر في قانون الأرض فأحال حياة ابنته إلى عذاب نفسي لن يغادرها ما دامت حية ، وصدع في حياتها صدعًا يصعب رأبه ودمر أسرته فتشتت ما بين سجنه وبين عار سيلاحقما .
وقالت المحكمة، إنها هى من تضع موازين القسط عند تقدير العقوبة ، تمنت لو أن نص العقاب أسعفها لتقضي بإعدامه ، وتخلص المجتمع من رجل فاسد .
وأهابت المحكمة بالمشرع أن يجعل العقوبة في مثل هذة الحالة الإعدام ، سواء أكان هذا الفعل مواقعة أو هتك عرض، وقضت المحكمةبمعاقبة الأب بالسجن المؤبد حضوريا وألزمته المصاريف الجنائية .