هالة السعيد: مشروع تطوير الريف المصرى سابقة لم تحدث على مستوى العالم
أعربت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن سعادتها بمجلس النواب بتشكيله الجديد والعلاقة الوطيدة بين السلطة التشريعية والرقابية مما يعكس التكامل لمصلحة الوطن و المواطن مشيرة إلى استعراض خطة الوزارة أمس، خلال الجلسة العامة للبرلمان؛ من أجل مناقشة برنامج الحكومة.
وأضافت السعيد أن الوزارة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة بالتعاون مع كل شركاء التنمية، لافتة إلى أن شركاء التنمية لهم نصيب كبير في الإنجازات المتحققة.
وأشارت السعيد إلى أنها تحدثت اليوم في الجلسة العامة للبرلمان حول إدارة الاستثمار العام ورفع كفاءته، قائلة إن الوزارة اعتمدت منظومة لإدارة الاستثمار بشكل أكثر كفاءة، فضلًا عن توسيع مصادر التمويل التنموي؛ لزيادة حجم الاستثمارات والتنوع في التنمية.
ولفتت إلى حديثها حول المنظومة التخطيطية، وخاصة أنها ترتبط بتمكين القدرات والشباب والمرأة المصرية، مؤكدة أن الاستثمار في البشر هدف هام وفي قلب رؤية الدولة.
وأوضحت السعيد أن الاستثمار العام وزيادته وأولوياته مرتبط بتحسين خدمات وحياة المواطنين، مضيفة أن حجم الاستثمارات العامة ازداد بنسبة 66%، خلال ثلاث سنوات.
وذكرت السعيد أن الاستثمار العام معني بضخ الدولة أموالًا في مشروعات البنية التحتية؛ لتوفير خدمات أفضل من؛ شبكة طرق وموانئ ونقل ومواصلات وكهرباء وتعليم وتقليل كثافة الفصول والوحدات الصحية والمشروعات التكنولوجية، والمشروعات القومية و تبطين الترع.
وتابعت الدكتورة هالة السعيد أن زيادة حجم المشروعات والخدمات يؤدي إلى توفير فرص العمل، وتحسين مستوى الخدمة للمواطنين، مؤكدة أن اهتمام الدولة بالاستثمار العام لا يقلل من دور الاستثمار الخاص.
ولفتت السعيد إلى انكماش الاستثمار العالمى بنسبة 40-% بسبب ما يمر به العالم من مرحلة عدم اليقين، ومصر ما زالت رقم واحد فى التنمية بأفريقيا، مضيفة أنه تم مضاعفة الاستثمار العام خلال الـ3 سنوات الماضية ضمن خطة الدولة لتوسيع مجالات التنمية.
وأشارت إلى إنشاء الدولة لصندوق مصر السيادي من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية، بالتعاون مع الصناديق النظيرة والمؤسسات التمويلية العالمية وإقامة شراكات متعددة، موضحة أن مصر تعمل على مجموعة كبيرة من الاستثمارات كتوطين صناعة السكك الحديد والعربات، وتطوير الأصول غير المستغلة كمجمع التحرير وأنه من المقرر تطوير مجمع التحرير ليصبح متعدد الأغراض بنهاية العام، مؤكدة على استغلاله بشكل أفضل بما يراعي الكثافة المرورية ويتسق مع الطابع العام للمنطقة.
وتابعت السعيد أن نصيب الفرد فى الاستثمار ارتفع بنسبة 220% خلال السنوات الماضية، وهذا انعكس بشكل جيد على المؤشرات فقد وصل معدل النمو إلى نسبة 5.6% و لولا جائحة كورونا لوصل إلى 6% هذا العام و هذه النسبة مرتبطة بتقليل معدلات البطالة و استقرار الأسعار، مضيفة أن القفزات فى النمو بالدولة تأتى من المشروعات القومية الكبرى، مؤكدة أن مشروع تطوير الريف المصرى سابقة لم تحدث على مستوى العالم.
وقالت السعيد إن كل مؤسسات الدولة تتكامل لتنفيذ المشروع القومي لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة" وقد بدأنا المرحلة الأولى والثانية و كانت في حدود 375 قرية ننتهي منهم بنهاية هذا العام ومن المقرر أن يتم الانتهاء من إنجاز المشروع خلال ثلاث سنوات، بدلًا من 15 عامًا وفق توجيهات السيد رئيس الجمهورية ، وهذا إنجاز يحسب للدولة المصرية موضحة أن المشروع يستهدف تطوير 4300 قرية خلال 3 سنوات، بتكلفة تتجاوز 500 مليار جنيه، لافتة إلى أن المشروع يحتاج حجم استثمارات كبير وتكاتف مؤسسات الدولة، مؤكدة أن هذا المشروع لم ينفذ قبل ذلك على مستوى العالم.
ولفتت السعيد إلى أن المشروع يستهدف توطين الصناعة واستخدام معدات محلية، إضافة إلى توفير فرص عمل للمواطنين وتحسين معيشتهم، واصفة إياه بأنه "مشروع قومي ضخم يمثل قفزة كبيرة في النمو وطبيعة المعيشة".
وتطرقت السعيد بالحديث إلى الجولات الميدانية التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي، متابعة أن الرئيس يتفقد الأحوال بشكل مستمر، ويتابع كل صغيرة وكبيرة في الدولة أسبوعيا.
واعربت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن سعادتها بتواجدها أول أمس مع السيد رئيس الجمهورية خلال الجولة الميدانية لعزبة الهجانة؛ لتفقد أحوالها.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن العالم يمر بأزمة جائحة كورونا والتي تسببت فى الركود، وعلى الرغم من ذلك فإن مصر تشهد تحديا كبيرا فى تطوير القرى والمشروعات القومية، لافتة إلى زيادة عدد السكان في مصر بنحو 20 مليون مواطن خلال السنوات القليلة الماضية لذلك فإن الدولة وضعت خطة لتنمية الأسرة المصرية و الارتقاء بالخصائص السكانية.