احذري.. العنف المُجتمعي يبدأ من المنزل وهذه أبرز أسبابه
الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 02:52 ص
السيد شاهين
يؤدي العنف المجتمعي، إلى إلحاق الأذى بالآخرين، وقد يكون هذا الأذى جسديًا، أو نفسيًّا؛ كالسخريَّة والاستهزاء، وفرض الآراء بالقوة، وإسماع الكلمات البذيئة من شخص لآخر، وجميعها أشكال مُختلفة لظاهرة العنف.
ومن جانبها، قالت الدكتورة "سوسن فايد" أستاذ علم النفس الاجتماعي، بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية، والجنائية، فى تصريحات لـ«هير نيوز»: أن العنف المجتمعي، يرجع إلى العديد من الأسباب وأبرزها، الإدمان على المخدِّرات، حيث يعاني المدمن من اضطرابات نفسية، تدفعه إلى القيام بأعمال عنيفة، موضحة أن ضعف الوازع الديني عند الكثير من الأشخاص، أحد الأسباب، لأن الدين من العوامل الأساسية في تهذيب سلوك الفرد، وإبعادة عن سلوك العنف والانحراف".
وأشارت سوسن فايد، أن التنشئة والتربية الأسرية، عليها العامل الأكبر في زيادة العنف المجتمعي، أو الحد منه، لأن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى المسؤولة عن تكوين شخصية الطفل، من النواحي العقلية والوجدانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن استخدام العنف بين الزوجين في الكثير من المشاكل العائلية، يساعد في تنمية العنف عند الطفل خلال مراحله العمرية.
وأكدت على أن المدرسة من أهم المؤسسات المسؤولة وبشكل كبير علي الحد من العنف، أو انتشاره، فعدم الاهتمام بمشاكل التلاميذ، وغياب التوجيه والإرشاد المدرسي، وضعف الثقة بين التلاميذ والمدرسين، بسبب استخدام العنف من قبل المدرسين للتلاميذ، من أسباب تنمية العنف المجتمعي.
وحول دور الإعلام في تنمية ظاهرة العنف أو الحد منها، قالت: "إن وسائل الإعلام يقع عليها دور كبير وبارز من حيث المضمون الذي تقدمه، مشيرة إلى أن هناك مضامين تساعد في تنمية ظاهرة العنف، خصوصًا عند الأطفال في سن المراهقة".
وحول دور المؤسسات في الحد ومعالجة ظاهرة العنف المجتمعي، أكدت الأخصائية الاجتماعية على أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسة الدينية، من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن ذلك يساعد في تهذيب سلوك الشخص، ووجود حياء عنده مما يساعده في الابتعاد عن العنف والانحراف.
وأشارت "سوسن فايد" إلى أن الدور الكبير والمهم على وسائل الإعلام في الوقاية من سلوك العنف، وذلك من خلال إذاعة برامج وأعمال هادفة تعمل على ترسيخ القيم الإسلامية والأخلاقية الرفيعة، كما يمكن أن تقوم وسائل الإعلام بإذاعة الأعمال الهادفة، والتي تدعو إلى التنفير من العنف.
وحول دور الأسرة في الحد من الظاهرة، قالت أستاذ علم النفس الاجتماعي أن الأسرة هي نقطة البداية، وذلك بالعمل على تهيئة الجو المناسب للتنشئة الصالحة للأطفال، ويجب على الأب والأم توجيه الأبناء في اختيار الأصدقاء الصالحين.
وأضافت أن المدرسة يجب عليها وضع برامج دراسية مرنة تتناسب مع المستوى العقلي للطلاب، وتوفير المدرسين المؤهلين تربويًّا وعلميًّا ليكونوا قدوةً صالحةً أمام الطلاب، وتوفير وسائل الأنشطة المختلفة؛ لإعطاء الطلاب الفرصة لممارسة هوايتهم داخل المدرسة، وخاصة خلال فترة الإجازة، مؤكدة على الاهتمام بمادة التربية الدينية، ليكتسب الطلاب اتجاهات إيجابية نحو دينهم وسلوكياتهم؛ لحمايتهم من الانحراف والعنف.