ماري ستيوارت.. قصة إعدام ملكة بتهمة التمرد على عرش "إليزابيث"
الملكة ماري ستيوارت هى الإبنة الشرعية الوحيدة الباقية على قيد الحياة للملك جيمس الخامس، كان عمرها ستة أيام حين توفى والدها واعتلت العرش، قضت معظم طفولتها فى فرنسا، عندما كانت أسكتلندا تُدار من قبل الوصاة، وتزوجت من دوفين فرنسا فرانسوا الثانى عام 1558، الذى نصب ملكًا على فرنسا عام 1559، وأصبحت مارى قرينة ملك فرنسا لفترة وجيزة، حتى وفاته فى شهر ديسمبر من عام 1560.
وفي مثل هذا اليوم 8 فبراير عام 1587 أُعدمت ملكة أسكتلندا ماري ستيوارت بالمقصلة بعد 19 عامًا قضتها في السجن بسبب اشتراكها في مخطط اغتيال الملكة إليزابيث الأولى في ذكرى الواقعة، حيث زعمت أحقيتها بعرش إليزابيث.
بعد زواج ماري ببضعة أشهر من زفافها بات عرش إنجلترا شاغراً بشكل مفاجيء، وكانت مارى وريثته الشرعية، كونها تعود لسلالة الملك هنرى السابع، لكنها كانت تعتنق الكاثوليكية، فى الوقت الذى أصبحت البروتستانتية دين الدولة الرسمى، لهذا نصبوا وريثة أخرى وهى إليزابيث إبنة هنرى الثامن ملكة على عرش البلاد، ومع ذلك واصلت مارى التعبير عن رغبتها في اعتلاء عرش إنجلترا، وتحت ضغط من الملك الفرنسى اعتمدت شعار إنجلترا ووحدته مع شعار اسكتلندا، وهذا أثار غضب إليزابيث، التى سرعان ما اكتسبت شعبية كبيرة أثناء حكمها فى إنجلترا.
وبعدما زعمت ماري أحقيتها في العرش، احتجزتها إليزابيث فى إنجلترا لأنها اعتبرت مارى تهديداً لحكمها، وظلت ماري رهينة الأسر لمدة 18 عاما ونصف، وأدينت مارى عام 1586 بالتآمر لاغتيال إليزابيث، وقُطع رأسها فى العام التالي.
إستقبلت ماري ستيوارت خبر إعدامها باختيارها ملابس إحتفالية رائعة لآخر خروج لها على منصة الحياة، وكان فستانها الجميل المخصر مصنوع من المخمل البنى الغامق، مع قطعة فراء جميلة وياقة بيضاء وأكمام متدلية وعباءة سوداء من الحرير تحيط بهذا اللباس الرائع الفاخر، وعلى الرغم من أن طرف عباءتها كان طويلاً وثقيلاً، لكن كان على حاجبها ميلفيل أن يحمله بكل احترام.