طالبت منذ 65 عامًا بمنع «الختان» وفصلوها عن العمل.. نوال السعداوي
الأحد 07/فبراير/2021 - 05:06 م
سعيد نصر
"ختان الإناث" الآن صار جريمةً تتصدى الدولة لها بكل مؤسساتها الرسمية والأهلية، حكومية ومنظمات مجتمع مدني، وصار كل من يُجرم ختان الإناث يلقى الإشادة والثناء والترحيب، من مسؤولي الدولة، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعالج مثل هذه الأمور بالعقل والعلم والحكمة، على عكس عهود الحكم الماضية التي كانت أسرى لتقاليد وعادات بالية، وعفى عليها الزمن.
تلك الفعلة الشنعاء بحق الإناث، أول من نادت بمنعها ومُعاقبة مرتكبيها، كانت الدكتورة نوال السعداوي، حيث كتبت في عام 1955، وكانت وقتها مازالت طالبة بكلية الطب، في مرحلة الماجستير، كتابًا جريئًا بعنوان"المرأة والجنس"، شنت فيه حملة شعواء على هذه العادة وعلى مرتكبيها، وأوضحت أنها تسبب برودًا جنسيًا لدى الفتيات، ما يؤدي إلى مشاكل زوجية تتسبب في الطلاق والانفصال.
وبدلًا من أن يستمع وزير الصحة في حينه، لصوت العلم، اندفع مأخوذًا بعادات وتقاليد شعبية، واتخذ قرارًا تعسفيًا بوقفها عن العمل، ومنع نشر كتابها بالأسواق، وها هي الدولة حاليًا تفعل ما كانت تطالب به نوال السعداوي منذ 65 عامًا، وربما لو كانت حكومة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر طبقته حال المطالبة به، لكانت نسبة الطلاق أقل بكثير مما هي عليه الآن، والتي تصل لنحو 700 ألف حالة طلاق سنويًا.
تشديد العقوبة لمنع الختان، والذي يطالب به حاليًا أعضاء وعضوات بالمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، ونائبات ونواب بمجلسي النواب والشيوخ، كانت نوال السعدواوي قد طالبت به الدولة في كتابها الذي تم منعه من النشر، من جانب حكومة كانت في حينه غير قادرة على مواجهة الحجة بالحجة.