برلمانية تفتح النار على "العناني": لماذا نستخدم منصات أجنبية للحجز السياحي؟
وجهت غادة على، عضو مجلس النواب، عدة تساؤلات للدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، قائلة: "لماذا تستخدم مصر منصات أجنبية في الحجز السياحي حتى الآن؟ لماذا تخرج العملة الوطنية الخاصة بنا للخارج للحجز على مواقع أجنبية؟ لماذا لا نمتلك "Booking" مصري من أجل استثمار طاقات شبابنا الإبداعية حتى وقتنا هذا؟ أين الابتكار في القطاع السياحى بشكل عام؟ أين دور وزارة السياحة في استخدام التكنولوجيا الرقمية للإرشاد السياحي؟".
واستنكرت غادة على تعاقد وزارة السياحة والآثار مع شركة دولية للترويج للسياحة في مصر بمبلغ قدره 30 مليون دولار، مؤكدة أن هذا الأمر بمثابة خروجًا للعملة الوطنية بكل سهولة للخارج، مما يضيع الفرصة على الكوادر الشابة المصرية وكذلك الشركات الناشئة التي من الممكن أن تقوم بهذا الدور بمبلغ أقل مما تم دفعه للشركات الأجنبية، بل وبإنتاجية أعلى يترتب عليها انخفاض معدل البطالة وتشغيل شباب مصر، لاسيما أن كثير من الشركات الأجنبية القائمة تعتمد على السواعد والعقول المصرية.
وأوضحت النائبة أن أهالي الواحات البحرية بلد الـ 3 مليون نخلة، العاملين بمجال السياحة؛ لم يتم تعويضهم حتى الآن بعدما انقطع مصدر دخلهم وتم تشريدهم نتيجة لوصمهم بالخطأ في أحد الحوادث الإرهابية، مشيرة إلى أن ملف السياحة بمفهومه الواسع والحقيقي ما زال قائمًا على جهود أهله وليس مجهود الوزارة، وأن أداء الوزارة في سياحة النوبة لا يتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية حتى الآن، لاسيما أن عملها يقتصر على المتاحف والآثار وليس له أى علاقة بالسياحة بمفهومها الشامل المتكامل.
وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة وجود حل مستدام لجميع المشتغلين بقطاع السياحة والآثار حتى يضمن لهم الحصول على حياة كريمة ومساندة حقيقة واضحة على قدر الأزمات السياحية، مطالبة أيضًا بضرورة وجود صندوق خاص يعوض العاملين بقطاع الآثار عن المرتبات الهزيلة التى يتقاضونها مع وجود نقابة فاعلة على أرض الواقع تطالب بحقوقهم وتدافع عنها.
وأضافت غادة على أن السياحة الداخلية بمصر أثبتت أنها دائمًا الرقم الثابت فى المعادلة السياحية، وكذلك فى الأزمات الكثيرة تكون هي السبيل الأمثل للمشتغلين بالقطاع، لافتة إلى أن أهل البلد هم الذين يقفون بجدية ويحركون عجلة السياحة وقت الأزمات، متسائلة: "متى سنجد تنشيط مستدام للسياحة الداخلية فى مصر ؟".
وأوصت عضو مجلس النواب، بضرورة وجود تعاون حقيقي ومثمر بين وزارتي السياحة والشباب والرياضة لوضع ستراتيجية إيجابية وفعالة لرفع معدلات السياحة الرياضية الداخلية والخارجية في مصر فى مختلف المحافظات، وبصفة خاصة الرياضات غير التقليدية مثل الغطس الحر وكذلك الرياضات المائية والرياضات المتعلقة بأنشطة الصحراء والجبال، إلى جانب الخاصة باستكشاف المحميات الطبيعية.
كما أوصت بضرورة التعاون الفعال بين وزارتي السياحة والصحة فيما يتعلق بالسياحة العلاجية للاستفادة من انخفاض معدلات إصابات فيروس كورونا في جنوب سيناء، من أجل تحقيق طفرة سياحية حقيقة وآمنة هناك سواء من المصريين أو الأجانب، وأيضًا بين وزارتي السياحة والطيران المدني من أجل توفير طيران منتظم ومنخفض التكاليف لحقق طفرة حقيقة في الحركة السياحية على غرار كثير من الدول الخليجية والأوروبية، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق بين وزارتي السياحة والآثار للاستفادة من المبانى التراثية الموجودة في محافظتى القاهرة والإسكندرية تحديدًا.