«الزواج في بيت العائلة».. الطريق لـ محكمة الأسرة يبدأ من هنا
الأربعاء 03/فبراير/2021 - 07:39 ص
حبيبة عبدالعزيز
"بيت العيلة" هو مفهوم مصري يعني أن تعيش الزوجة مع زوجها في نفس المنزل الذي يسكن فيه والداه، وعادة ما نسمع في مجتمعنا عن المشاكل التي يتسبب بها بيت العيلة للزوجة سواء كان تطفل الحموات أو تدخل الأباء والأخوات أو مكائد بين زوجات الإخوة "السلايف" والأبناء بالإضافة إلى مشاكل الغيرة على الابن من زوجته أو إرغامها على الخدمة والزيارات وإذن والديه في كل شيء.
وفي كل يوم نرى ونسمع عن العديد من المشاكل التي يصنعها بيت العائلة، وينتهي بها المطاف في محكمة الأسرة أو في سرايا النيابة وعلى صعيد آخر نادرًا ما نجد بيتًا مترابطًا ومتحابًا، ولكن هذا لا يمنع وجوده فهناك عائلات تقدر زوجات أبنائهن ويعاملوهن معاملة بناتهن فكما يوجد الشر يكمن الخير.
من جانبها، قالت ياسمين مرسي لـ"هير نيوز": "التي تعمل مدرسة ولديها ولد وبنت أنها تزوجت في بيت عائلة، ووافقت لحبها الشديد لزوجها وأيضًا طوال فترة الخطوبة كانت حماتها تعاملها بلطف هي وأخوات زوجها، ولكن سرعان ما تحول الأمر عقب الزواج، فبدأت ترى وجوههم الحقيقية التي كشفن عنها بمجرد وصولها منزل الزوجية.
وتابعت: قبل انتهاء شهر العسل، كانوا يعاملونني كأن لا حق لي في هذا المنزل، وكأنني ضيفة ويأخذون أغراضي دون استئذان ويستخدمونها قبل أن استخدمها، مضيفة: كنت أقول لا بأس ربما يتعاملون معي مثل أخواتي وهم أصبحوا عائلتي الثانية.
واستطردت: بعد عودتي إلى عملي زاد الأمر سوءًا، فقد تفاجئت أن حماتي تمتلك نسخة ثانية من مفاتيح شقتي، وتتجول بها عقب نزولي وتأخذ ما تشاء وتتطلع على جميع خصوصياتي وكنت أقول لزوجي لكنه لم يصدقني وبعد إنجابي طفلتي الأولى بدأ زوجي يتعلق بي أكثر وبابنتنا ولم يرفض لي طلبًا طيلة فترة حملي، بالإضافة لكرمه معي وتلبيته لجميع متطلبات بيته مما أثار غيرة حماتي وبناتها وزوجة أخيه، وبدأن يدبرن لي المكائد لكي يتشاجر زوجي معي.
ولفتت إلى أنه مع زيادة المشاكل والشجار المستمر، انتهي بي الأمر إلى طلب الطلاق وانفصلت عن زوجي رغم حبنا، وبعدها بخمس سنوات ردنى إلى عصمته، لأنجب طفلي الثاني ولكن بعيدًا عن منزل العائلة فقد أخذنا شقة في مكان أخر وكان الحل الوحيد لكي أعيش أنا وزوجي وأبنائنا سعداء هو الانفصال عن بيت العائلة.
أما سما عبد العليم "ربة منزل"، والتي أوضحت أنها تزوجت في بيت عائلة أيضًا، فلم تواجه أي مشاكل مع زوجها في بداية زواجهما حتى بدأ أهله في التدخل في أمورها الشخصية مثل: أين أذهب وماذا أنفق ولماذا أزور والداي من حين للأخر وعلي التوفير والتدبير لزوجي على الرغم أني لم أقصر في شيء.
وتابعت: كانوا دائمين المقارنة بين أبنائي وأبناء عمهم، وكان هذا الأمر يؤدي إلى الغيرة بين الأولاد ويبث روح الكراهية بين السلائف وعندما كنت أشتكي لزوجي من سوء معاملة والدته لي، يقول: ماذا سأفعل أنها أمي ولم يكن زوجي سيئ المعاملة معي، ولكن كان سلبيًا مع والدته على الرغم من علمه أنها تظلمني وتؤذيني وما جعلني أتحمل وأصمد من أجل أبنائي أولآ ثم محاولة لزوجي لتعويضي عن معاملة أمه وأخته لي ثانيًا.
وأضافت: لم ينصلح الأمر بيني وبين حماتي إلا بعد سنوات عديدة، فأحبتني لأني كنت أساعدها عندما تمرض، ولم تر مني إلا كل الخير.
وقدمت نصيحتها للزوجات في بيت العائلة قائلة: إذا كنت تأخذين حبًا واحترامًا من زوجك، أصبري فحتمًا سيأتي اليوم الذي يعلم فيه والديه قيمتك جيدًا وينصلح كل شيء.