«طفلة القليوبية» ترجح كفة تغليظ عقوبة ختان الإناث

الثلاثاء 02/فبراير/2021 - 08:14 م

شعبان حبشى

أثار الإعلان عن إنقاذ "طفلة" في محافظة القليوبية، من جريمة ختان الإناث، موجة جديدة من الغضب ضد العقوبات التي أقرها القانون، ضد مرتكبي هذه الجريمة.

وأبلغ طبيب بمستشفى قليوب العام، الجهات المختصة، عن الجريمة فور وصولها المستشفى والتدخل لتقديم كافة سُبل الدعم لها، حيث أُلقي القبض على والدها والممرض الذي أجرى لها العملية، في منزلهم وذلك بعد إصابتها بنزيف، ونقلها للمستشفى.

تلقى اللواء حاتم الحداد مدير مباحث القليوبية، إشارة من مستشفى قليوب العام بإصابة طفلة 15 سنة، إثر تعرضها لعملية "ختان" بإحدى قرى القناطر الخيرية.

تبين أن عاملًا اصطحب ابنته الطفلة 15 سنة لإجراء عملية ختان لها على يد ممرض في منزله وعندما أصيبت بنزيف نقلوها إلى مستشفى قليوب.

وقد يكون وقوع هذه الجريمة، في هذا التوقيت عاملًا أساسيًا في الإسراع بالموافقة على التعديلات الجديدة لعقوبة الختان، حيث طالبت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، البرلمان المصري بسرعة إقرار مشروع القانون الذي يقضي بتغليظ العقوبات لكل من يجري العملية أو ينادي أو يشجع على إجراء جريمة ختان الإناث في أقرب وقت لحماية بنات مصر.

وكان مجلس الوزراء، وافق الشهر الماضي على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، لتقرير عقوبة رادعة حيال جرائم ختان الإناث.

ونص تعديل المادة "242" على أن "يُعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات كل من أجرى ختانًا لأنثى بإزالة جزء من أعضائها التناسلية أو سوّى، أو عدّل، أو شوّه، أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء".

وتضمن نص التعديل: "إذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مستديمة، تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن 7 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت، تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن 10 سنوات".

وتكون العقوبة السجن المشدد إذا كان من أجرى الختان طبيبًا أو مزاولًا لمهنة التمريض "فإذا نشأ عن جريمته عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن 15 سنة، ولا تزيد على 20 سنة".

وبخلاف العقوبات السالف ذكرها، تقضي المحكمة بعزل الجاني من وظيفته الحكومية مدة لا تزيد على 5 سنوات إذا ارتكبت الجريمة بسبب أو بمناسبة تأدية وظيفته، وحرمان مرتكبها من ممارسة المهنة لمدة مماثلة، وغلق المنشأة الخاصة التي أُجري فيها الختان.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة سحر السنباطي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنها وجهت بتقديم الدعم والمساندة اللازمة للطفلة، وكلفت إدارة خط نجدة الطفل بالمتابعة المستمرة للحالة الصحية لها، معربة عن حزنها الشديد لهذه الواقعة المؤسفة والتي تعد جريمة بحق فتياتنا وانتهاك لجسدهن ولبراءتهن،

وأكدت على استمرار جهود اللجنة الوطنية للقضاء نهائيًا على هذه الجريمة مشيدة مجددا بموافقة مجلس الوزراء علي تشديد عقوبة جريمة "ختان الإناث"، مشيرة إلى أن هذا انتصارا لحقوق الفتيات.

وشددت لا تهاون مع هذه الجريمة مطلقًا وأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حتى لا يضيع حق الطفلة البريئة وأن المجلس القومي للطفولة والأمومة لن يتواني في مجابهة تلك الجرائم والإبلاغ عن مثل هذه الوقائع لملاحقة الجناة فيها.

ومن جانبها عبرت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة عن خالص شكرها وامتنانها لطبيب مستشفى قليوب العام لسرعة إبلاغه عن جريمة ختان لطفلة بمحافظة القليوبية فور وصولها المستشفى والتدخل لتقديم كافة سبل الدعم لها، وخالص الشكر إلى النيابة العامة وقوات الشرطة لسرعة الاستجابة والقبض على المتسببين فى هذه الجريمة.