بضحكة ساخرة، ممزوجة بمشاعر ألم وأسى، حكت مريم.ك، قصتها أمام قاضي محكمة الأسرة بالمنصورة، قائلة: "أنا مطلقة ومقيمة فى شقة الزوجية لأنها شقة حضانة وهذا مسجل فى مكتب تسوية المنازعات، ثم فجأة بعد عامين من الطلاق تفاجأت بحكم طرد مرفوع من والد طليقي ضدي على أساس أن طليقي قام ببيع الشقة لوالده...
سريعا ما تمت مراسم الزفاف وسط حضور الأهل والأقارب من كلا الطرفين وهم يدعون لهم بالحياة المستقرة الهادئة دون أن يعلموا أن هناك مصائب ستعكر صفو تلك الزيجة، مرت الأيام الأولى على ما يرام دون أن تظهر الحقائق بعد....
بدموع عينيها، بدأت الزوجة سهر، 40 عاما، وتعمل فى إحدى الشركات الخاصة قائلة: لا يمكن لأي أحد أن يشعر بما أشعر به الأن، كنت مغفلة، وساذجة، استغل رجل طيبة قلبي، وأوقعني فى شباك حبه، وتزوجني وجعلني أقف بجانبه بكل ما أوتيت من قوة..
لم تر فى حياتها من الترف سوى بعض اللقطات التلفزيونية، رأت فيها كيف يعيش الأثرياء، عاشت من خلال تلك اللقطات أفراح وأحزان الأثرياء، لكن لم تتمن أو تحلم ولو لحظة واحدة أن تكون من بينهم، تفرح كما يفرحون، وأن ترى السعادة كما يرون، ببساطة لأنها كانت متأكدة أن هناك حواجز صلبة تمنع بينها وبين حياة الأثرياء.