الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«ولاء» لمحكمة الأسرة: جوزي ملك الندالة وهذا ما فعله وقت شدتي

الخميس 03/فبراير/2022 - 11:36 ص
هير نيوز

لم تر فى حياتها من الترف سوى بعض اللقطات التلفزيونية، رأت فيها كيف يعيش الأثرياء، عاشت من خلال تلك اللقطات أفراح وأحزان الأثرياء، لكن لم تتمن أو تحلم ولو لحظة واحدة أن تكون من بينهم، تفرح كما يفرحون، وأن ترى السعادة كما يرون، ببساطة لأنها كانت متأكدة أن هناك حواجز صلبة تمنع بينها وبين حياة الأثرياء، فهى من أسرة معدومة الحال، كل أمنياتها وأحلامها أن تعيش مستورة الحال، وأن يجدوا حتى ولو "طقة" طعام واحدة لسد الجوع .



بدأت كلامها قائلة: اسمى ولاء.ا ، 23 سنة، أسرتى كانت ومازالت بدون أى مورد رزق، وأنا لم أعمل طيلة حياتي، رأيت الويل منذ كنت طفلة صغيرة، فوالدي كان عاملا بسيطا، كل ما يتحصل عليه كان لا يكفى لسد احتياجات اسرتنا، أصابه المرض بسبب عمله الكثير، فقد كان يعمل طيلة النهار ومعظم ساعات الليل، أما والدتي فكانت ربة منزل، تحاول تدبير أمورها فى المنزل، وكانت تحاول إدخال أى أموال لكى أتلقى أنا وشقيقتى الصغرى أى قدر من التعليم، ومع ذلك كان حلمى الوحيد هو أن أذاكر وأجتهد لألتحق بكلية الطب أو الهندسة، وحتى أكون نموذجا مشرفا يفتخر به أهلى، لكن لأن الرياح تأتي عادة بما لا تشتهى السفن، تمكن المرض من جسد والدي، وجعله طريحا للفراش، وهنا ساءت أحوالنا المادية أكثر، ولم تجد أمى سوى أن تقترض أموالا من المقربين منا ومن غير المقربين، وأصبحت حياتنا لا تسير إلا بمعونات أهل الخير، وفى هذة الأيام الصعبة توفي والدي وتركنا وحدنا فى الدنيا، لا مورد رزق ولا فلوس فى البنك، ولا حتى أثاث بيت نبيعه لكى نعيش منه، ومرت بنا الأيام على هذا الحال، لا نعرف منها طعم سوى القسوة والعذاب، وكان حلم أمى الوحيد وقتها هو أن نتزوج أنا واختى، ليكون الأزواج بالنسبة لنا هم طوق النجاة الذى ينقذنا من حياة الفقر والذل، وظلت أمى تحلم، وأنا وأختى نشاركها الحلم، حتى طرق بابنا شاب فى مقتبل العمر، وطلب يدى للزواج، كنت وقتها فى سن السادسة عشر، وسريعا ما استجابت أمى ووافقت على الزواج، على الرغم من عمرى الصغير وقتها تزوجت وبعد سنوات قليلة تزوجت أختى الأصغر منى، لكن قبل الزواج كان فيه أحداث عصيبة مرت علينا، اضطررت أنا للتوقيع على شيكات حتى نحصل على أثاث وأجهزة لزووم تجهيز عش الزوجية، كما ضمنت أيضا شقيقتى لأساعدها على الزواج، وللأسف لم استطع رد تلك الديون والتى بلغت ثلاثون الف جنيه، ومن هنا بدأ الدائنون يطاردوننى، لأجد نفسى فى النهاية محاصرة بعدد كبير من البلاغات، والتى انتهت بصدور حكم بحبسى 9 سنوات.



واستكملت: اعتقدت أن زوجي سيقف إلى جانبي وسيدد الديون لكنه تخلى عني، وهنا كانت أختى متزوجة وبعد أن صدر أحكام ضد وكنت مهددة بدخول السجن وفى الوقت الذي يبيعني زوجي الذي أحببته فوجئت بزوج شقيقتي هو من يساعدني فى محنتي ويدفع لي الأموال لأخرج من القضية بدرس كبير وهي أنه لابد من الانفصال وترك زوجي النذل، وبالفعل أقمت دعوى طلاق ضده ونفقة وتبديد منقولات وحكمت محكمة الأسرة بجنوب القاهرة لصالحي.

اقرأ أيضًا..

ads