ساعات
قليلة، ويطل عيد الأضحى المبارك على دول العالم الإسلامي، وسط فرحة عارمة، يشهدها
بيت العائلة الكبير، ويختلف
الاحتفال بعيد الأضحى، من بلد لآخر كلٌ حسب عاداته ومعتقداته الموروثة، لكن يبقى
التجمع حول الأضحية وقضاء أول أيام العيد في بيت كبير العائلة، هو القاسم المشترك
في دول معظم دول العالم الإسلامي.
وفي
دولة الكويت الشقيقة، تشهد حركة بيع وشراء الأضاحي إقبالا كبيرا من قبل المواطنين
الكويتيين الذين يحرصون سنويا على شراء الأضاحي لذبحها في العيد، وتتمسك العائلات
الكويتية بعادات وتقاليد قديمة تتمثل في اجتماع العائلة، وافتتاح الديوانيات
لاستقبال المهنئين بعيد الأضحى
.
ريوق العيد
ويفتح
أصحاب الديوانيات في الكويت أبوابهم بتجهيزما يسمى بـ"ريوق العيد" التي تتكون من العيش ومرق اللحم والخضار،
ليتم دعوة أبناء ورجال الحي السكني الواحد لتناول الطعام في الشوارع تعبيرا عن
فرحتهم بالعيد، ويبدأ الكويتون في الذهاب لمختلف أماكن الترفيه والحدائق
والمتنزهات للاحتفال بالعيد وحضور الحفلات الغنائية ليلا.
في
الكويت يطول الاحتفال بعيد الأضحى ليصل إلى سبعة أيام كاملة، فعقب صلاة العيد
يجتمع كبير العائلة لاستقبال الأقارب، ويتم ذبح الأضحية ثم يجتمع الرجال في
الديوان لتناول طعام العيد المكون من اللحم، ويتناولون حلوى "غزل البنات"
.
تنظيف البيوت وتخطا الملابس للكبار والصغار
ومن
مظاهر العيد في الكويت يقوم أهل البيت بتنظيفه وترتيبه حتى يكون لائقا بهذه
المناسبة ويرش بماء الورد مخلوطا بالعطور الخاصة إضافة إلى البخور والمعمول وغيرها.
وتخاط
الملابس للكبار وللصغار كالدشداشة للأولاد والدراعة والبخنق للبنات، وكانت بعض
السيدات يخطن ملابس أولادهن بأنفسهن.
وتصنع
الحلويات الشعبية في البيوت استعدادا للعيد والبعض يقوم بشرائها من السوق.
وبعد
صلاة العيد يتجمع الأطفال بكثرة خارج المسجد وأصواتهم تتعالى ويسمعها من في الداخل
ويتباهون بملابسهم الجديدة.ويهتم الكويتيون اهتماما
خاصا كبير في الطعام خلال فترة العيد
.
الولائم تصنع صلة الرحم
صلة
الأرحام من أهم العادات المعتاد عليها في عيد الأضحى بالكويت، وتقديم الهدايا
للصغار مع تحضير الوجبات المحضرة من المرق واللحم والخضار، هكذا تكون الطاولة في
الكويت وقت عيد الأضحى.
الكويت..
يحرص الكويتيون على المحافظة على العادات والتقاليد التى ورثوها من الآباء
والأجداد، من خلال الاستيقاظ مبكراً فى صباح أول أيام العيد وارتداء الملابس
الجديدة، والذهاب إلى المساجد لأداء صلاة العيد وتبادل السلام والتحية والتهنئة
ومنح الأطفال العيدية، والنساء يحرصن على الذهاب إلى صلاة العيد ومرافقة أزواجهن
وأبنائهن وبناتهن إلى منازل الأقارب والأصدقاء والتهنئة بالعيد مرتديات ملابس
العيد والحلى والمصوغات الذهبية.