فى عيد ميلادها.. رسالة «ليندا باك» الحاصلةعلى نوبل إلى الفتيات
ولدت العالمة الأمريكية ليندا باك في ولاية واشنطن، في مثل هذا اليوم، 29 يناير من عام 1947 لأب من أيرلندي مهندسا كهربائيا وأم من سويدية، وحصلت على جائزة نوبل في الطب عام 2004 مشاركةً مع ريتشارد أكسل، وذلك لاكتشافاتهما في مجال المستقبلات الشمية ووظائف الجهاز الشمي.
واكتشف الثنائى كيف أن المئات من الجينات الموجودة في شفرة الحمض النووي الخاصة بأجهزة استشعار الرائحة الموجودة في الخلايا العصبية الحسية الشمية في الأنف، وكل مستقبل هو بروتين يتغير عندما تعلق الرائحة نفسها على المستقبل ما يؤدي إلى إرسال إشارة كهربائية إلى الدماغ وتفسير الإشارات المتغيرة من المستقبلات كرائحة محددة.
وقالت ليندا في كلمتها أمام لجنة جائزة نوبل عن رحلتها وبدايتها أثناء حفل استلامها للجائزة: "ولدت عام 1947 في سياتل بواشنطن، وهي مدينة محاطة بالجبال والغابات والبحر، كانت والدتي ابنة مهاجرين سويديين جاءوا إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر، بينما كانت لعائلة والدي جذور أيرلندية من جانب، وأسلاف يمتدون إلى الثورة الأمريكية من ناحية أخرى، كنت الثانية من بين ثلاثة أطفال، كلهن فتيات، كانت والدتي ربة منزل كانت لطيفة للغاية وذكية وتحب ألغاز الكلمات، كان والدي مهندسًا كهربائيًا يقضي في المنزل معظم وقته في ابتكار الأشياء وبناءها في الطابق السفلي، قد يكون اهتمام والديّ بالألغاز والاختراعات قد زرع بذور تقاربي المستقبلي بالعلوم، لكنني لم أتخيل مطلقًا كطفلة أنني سأصبح يومًا ما عالمة.
وتابعت ليندا: "خلال طفولتي، كنت أفعل الأشياء التي كثيرًا ما تفعلها الفتيات، مثل اللعب بالدمى، كنت أيضًا فضوليًا وأملل بسهولة، لذلك شرعت في كثير من الأحيان في مغامرات جديدة بالنسبة لي، بصرف النظر عن دروس المدرسة والموسيقى، كانت حياتي غير منظمة نسبيًا وحصلت على قدر كبير من الاستقلال، تعلمت أن أقدر الموسيقى والجمال من والدتي، وعلمني والدي كيفية استخدام الأدوات الكهربائية وبناء الأشياء، قضيت الكثير من الوقت مع جدتي لأمي، التي أخبرتني قصصًا سحرية عن طفولتها في السويد، وعلمتني، من دواعي سروري، كيفية خياطة الملابس للدمى"، لقد كنت محظوظة لأن لديّ أبوين داعمين بشكل رائع وأخبراني أن لدي القدرة على فعل أي شيء أريده في حياتي، لقد علموني أن أفكر بشكل مستقل وأن أنتقد أفكاري الخاصة، وحثوني على القيام بشيء ذي قيمة في حياتي، على حد تعبير والدتي، إلى "عدم القبول بشيء متواضع"، أدرك الآن أنني استوعبت تلك الدروس وأنها أثرت في عملي كعالمة".
وبعد حديثها المطول في تفاصيل الاكتشاف أنهت ليندا كلمتها بـقولها: "بصفتي امرأة في مجال العلوم، آمل بصدق أن يرسل حصولي على جائزة نوبل رسالة إلى الفتيات في كل مكان مفادها أن الأبواب مفتوحة لهن وأن عليهن اتباع أحلامهن".