الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

إصدار الطبعة الثانية لـ«التعدد شرع ورحمة».. ورانيا هاشم: له فوائد كثيرة

الجمعة 29/يناير/2021 - 01:31 م
هير نيوز

صدرت موخرًا الطبعة الثانية من كتاب "التعدد شرع ورحمة" عن دار نشر اكتب، للخبيرة الأسرية والناشطة الاجتماعية والكاتبة والباحثة في قضايا المرأة بمرجعية إسلامية، رانيا هاشم.

وعن فكرة الكتاب، قالت رانيا هاشم لـ"هير نيوز: "جاءتني الفكرة من سؤال أرقني كثيرًا وهو ألا يوجد للتعدد وجه آخر غير ما يروج له؟، فهل التعدد هو الظلم والقهر والشر الخالص؟"، وتطورت الفرضية عندي لبحث واستقصاء ومتابعة للقصص التي تروى عنه وتروج عنه، لتزداد حيرتي مع كل قصة، إن كان لا يوجد في التعدد إلا هذا الظلم وتلك المرارة والقهر فلماذا أقره الله عز وجل علينا كحكم شرعي مقبول ولا يأثم من فعله.

وتابعت الخبيرة الأسرية: "توالت الأسئلة والإجابات، حتى وجدت أن هناك جانب آخر للتعدد تم إخفاؤه عن عمد وترصد، وتشويهه بقصد وبنية مسبقة، والسكوت عن هذا الجانب سكوت القبور حتى لا يُذاع له خبر".

وأوضحت: "التعدد ليس هذا الشيطان الذي جاء لتدمير صفو الأسر السعيدة سلفًا، والتي تحيا في الهناء بلا كدر ولا هموم قبل وجوده، بل إن للتعدد وجوه أخرى، وأن حكم التعدد لم يتم تشريعه لمجرد الأسباب المشهورة والتي تذكر دائمًا كحالات منفردة شاذة يُقبل بها التعدد على مضض، ولهذا كان هذا الاجتهاد مني والجهد القليل كراصد لظاهرة اجتماعية موجودة وكناقل لقصص واقعية معاصرة وسابقة، وأيضًا تحليل وتدعيم وتقديم أدلة أخرى تقول أن ما شرعه المولى لنا وقننه هو بالتأكيد رحمة لجميع خلقه وأن الله عز وجل لن يحابي جنس لصالح الجنس الآخر فهو اللطيف الخبير".

واستطردت الباحثة الاجتماعية: "قد يظن البعض أن هذا الكتاب يخص فقط المجتمع المصري أو حتى المجتمعات الرافضة للتعدد فقط، لأن للأسف أصبح رفض التعدد ينتشر وبشراسة، ووجدت أن ما كان يساق في مجتمعاتنا منذ مئات السنين لكره التعدد والتنفير منه أصبح يساق الآن حتى في الدول التي كانت تقبل بالتعدد بلا أي غضاضة، مثل دول الخليج وغيرها، لذا هذا الكتاب هو لكل المجتمعات ويخاطب أغلب الحجج المساقة لرفض التعدد".

وأكدت: "هدف الكتاب هو تحسين حكم شرعي تم تشويهه عن عمد وتنفيره للنفس السوية، فهذا الكتاب ينقل وجهة نظر أخرى عن التعدد، ليس للإلزام، ولا لتحميل التعدد حكم شرعي غير منصوص عليه بأنه "فرض على كل مسلم"، ولكنه محاولة لإعادة التفكير والنظر في أمر أصبح رفضه مسلمة اجتماعية لكل زوجة، وتجريمه بات فرض لازم على كل زوج يريد أن ينعم برضا المجتمع عنه، لذا فضلًا أرجو من القراء والجمهور قراءة الكتاب بلا أحكام مسبقة، ولا أهواء شخصية، ولا طغيان عاطفي.

ads