«من نقرة لدحديرة».. «صفاء» تهرب من العنوسة إلى سجن «الخامورجي»
الجمعة 29/يناير/2021 - 02:05 ص
أنس محمد
تعليقات الأهل والأقارب كانت تقتلني، ولم يكن أحد من بينهم يدري أو يشعر بمعاناتي، كانوا في جميع المناسبات يطرقون على مسامعي كلمات لاذاعة يتعمدون فيها أن يذكرونني بأنني وصلت لسن الثلاثين دون زواج، وفي كل خلاف لي مع من حولي، كانوا يفعلون نفس الشيء لذات الهدف، وكأنني أنا الذي قدرت وأخرت على نفسي ذلك، بمحض إرادتي، متجاهلين دائمًا حقيقية بديهية، وهي أن الزواج خارج عن إرادة الإنسان، لكونه إرادة إلهية، وكأنهم لميسمعوا ولو مرة واحدة جملة "قسمة ونصيب".
كل ما سبق دفعني لقبول "جمال" زوج لي كنت أريد الخلاص من نظرات الشامتين والمتعاطفين معي فتزوجته بدون رضا وبدون تفكير ورضيت به كانت من وقاحة مجتمعي الصغير الذي أسكن فيه وقد طغت أفكاره المتعفنه عليه.
واكتشفت في نهاية المطاف بأنني ألقيت نفسي في التهلكة والعذاب بعد ما أنجبت منه طفلين وأصبح معلقًا في رقبتي طفلة وطفل من رجل مُستهتر لا يعرف معنى الأبوة، ولا يدرك قيمة الأسرة، لذلك قررت الحضور لمحكمة الأسرة بزنانيري، لكي أرفع دعوى خلع لأنهي مأساتي بعد ما تجرعت طيلة حياتي مع الذل والاهانة والضرب ملقية بكل الاعراف والتقاليد وكلمات المقربين عرض الحائط غير مبالية بما يقولون وذلك لكي يتمكن من تربية أبنائي بشكل صحيح.
تقول الزوجة لـ"هير نيوز"، اسمي "صفاء" أيام قليلة وسأتم عامي الأربعين، الذي ضاع بين البحث عن شريك الحياة وطريقة التخلص منه بعد ماعانيته في كنفه، فقد تزوجته بأقل القليل ورضيت بحياتي معه على أي حال لا أنكر أنه كان شابًا وسيمًا وكان في عمري تقريبًا تزوجنا ومنذ اللحظة الأولى من دخولنا لعشنا الصغير وأنا أعاني من استهتاره وصغر عقله وأنانيته المفرطة.
وواصلت الزوجة حديثها 10 سنوان قضيتها معه كان الخصام والخلافات فيها أكثر من الصلح والتفاهم كان دائمًا الصراخ في وجه أبنائه مما تسبب في إصابتهم بحالة نفسية سيئة، لم أتمكن من إخراجهم منها حتى الآن.
وتواصل "صفاء" في كل مرة كل مره كنت أريد فيها الإبقاء على بيتي كان يجبرني بتصرفاته على التفكير في الطلاق ولكن أطفالي كانوا السبب القوي في الرجوع عن قراري فكنت أخذهم وأهل بيته وعدى لا استريح من ثقل أمه وكان يتمتع صغاري نجوم هادئ بعيدًا عن صرخات والدهم.
وتستمر الزوجة بعيون تملؤها الدموع: "ولكن بعد وفاة والدي أغلقت جميع الأبواب في وجهي وعندما كنت اقصد بيت شقيقي بعد تركيب بيت الزوجيه كنت لا أخلص من كلمات زوجته التي كانت تحمل مضايقته لقاها وجودي مع في البيت وقرار الالتزام بيتي وتحمل معاناتي".
وتضيف: أصبحت التزم منزلي وأتجنب زوجي تمامًا.. كان زوجي يتعمد مضايقتي وكانت المفأجاة التي أفقدتني صوابي هو إحضاره ساقطة للمنزل، وتناول الخمر أمام أطفالي.