أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في الكويت
الأربعاء 10/أبريل/2024 - 11:16 م
تُحتفل دولة الكويت بعيد الفطر المبارك بطقوس وتقاليد خاصة تعكس الروح المجتمعية والتراثية للبلاد. يبدأ الاحتفال في المنازل حيث يجتمع الأهل والأقارب للاحتفال معاً واستقبال المهنئين.
وفي الوقت نفسه، يتجمع الأطفال في الفريج "الحي" حاملين العيديات ومبتهجين بملابسهم الجديدة ويزورون بيوت الأهل ليبادلوا التهاني والسعادة.
ثم ينتقل الاحتفال بالعيد إلى الأماكن العامة، حيث يزور الناس سوق "المباركية" التراثي الذي يُعد واحداً من أهم المواقع التي يرتادها الناس خلال أيام عيد الفطر.
ويُعتبر هذا السوق موقعاً محورياً للاحتفالات أيام رمضان، حيث يُقام مدفع الإفطار الرئيسي على مقربة منه، مما يجذب الكويتيين للالتفاف حوله قبل انطلاقه يومياً معلناً انتهاء ساعات الصوم.
وتُعد "الديوانيات" أحد أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد في دولة الكويت، حيث تحرص معظم العائلات الكويتية على إقامتها. تكون "الديوانيات" دائماً عامرة بالرواد، حيث يجتمع فيها أفراد المجتمع لمناقشة الأمور السياسية والاجتماعية والثقافية، مما يساهم في تشكيل الآراء والمفاهيم.
وتتميز احتفالات الكويت بعيد الفطر المبارك بـ"الغبقات"، حيث تُعد "الغبقة" الرمضانية مائدة تمتد لتجمع أفراد الأسرة أو أبناء الشارع للاحتفال معاً بنهاية شهر رمضان المبارك.
تكون "الغبقة" عامرة بالأصناف الكويتية المحببة مثل "مناسف" الأرز واللحم والسمك، و"هريس" القمح، و"التشريب"، و"المجبوس"، بالإضافة إلى الحلويات الرمضانية المختلفة كاللقيمات والمحلبية، بخلاف مشروبات قمر الدين والليمون بالزعفران، مع القهوة العربية والشاي
كما كانت هناك عادة زيارة قصر الأمير لتقديم التهاني بمناسبة العيد، وكذلك حفلات "عراضة العيد" التي كان يشارك فيها الرجال بالرقص والغناء.
ومن المظاهر الجديدة أيضًا تقديم التوزيعات والهدايا الصغيرة في أوقات الاحتفال، بالإضافة إلى منح العاملين بالدولة إجازة رسمية للاحتفال بالعيد. وليس غريبًا أيضًا رؤية الناس يسافرون إلى داخل مدن الكويت أو خارجها لقضاء عطلة العيد بصحبة عائلاتهم.