رافيا أرشد | أول قاضية سعودية باكستانية محجبة في بريطانيا

تعد رافيا أرشد هي أول امرأة بريطانية من أصول باكستانية سعودية مسلمة تبلغ من العمر 40 عامًا، تصبح قاضية محجبة في المملكة المتحدة. 

ولدت رافيا في المملكة المتحدة، ولكن عائلتها كانت تعيش في بداية حياتهم متنقلين من السعودية وباكستان، بينما تعتبر رافيا أرشد واحدة من النماذج المعبرة عن الاختلاف الثقافي في المجتمعات الغربية. 

حصلت القاضية رافيا أرشد على التعليم المبكر من مدرسة القواعد في غرب يوركشاير بالمملكة المتحدة. كما تعد رافيا هي الشخص الوحيد في عائلتها التي أكملت دراستها في الجامعة.  

بينما ألفت القاضية رافيا أرشد كتاب بعنوان قانون الأسرة الإسلامية. لتحكى عن الأسر الإسلامية في المجتمعات الغربية وخصوصا في لندن، باعتبارها أول امرأة محجبة تتولى منصب قضائي في بريطانيا. 

وتعد القاضية السعودية الباكستانية البريطانية رافيا أرشد، هي أم لثلاثة أطفال، وكانت تتولى شئون أسرتها قبل زواجها لمدة 17 عامًا، كما استمرت في زواجها على المدى الطويل، وتلقت الدعم الكامل لزوجها، وأصبحت توازن الأمور بين عملها كقاضية وأم وزوجة. 

وفي سياق متصل، على الرغم أن القاضية رافيا أرشد نشأت في مدينة بريطانية، لكنها ورغم أيضا وجودها في منصب قوي، إلا أنها لا تزال تواجه التمييز والتحيز، "أحيانًا بشكل يومي". حسبما صرحت لموقع Metro.co.uk حيث سألها أحد المرشدين المتواجدين في قاعات المحكمة البريطانية: "هل أنتي عميلة؟ لا أنا لست كذلك. يجب أن تكوني المترجمة الفورية؟ لا أنا لست كذلك".

ثم ردت عليه رافيا أرشد: "أنا في الواقع محامية، حتى بالنسبة لشخص يعمل في المحاكم، لا تزال هناك وجهة نظر ضارة مفادها أن المحترفين في أعلى المستويات لا يشبهونني". 

وتابعت قائلة: “أعتقد أن من الأشياء التي تعيق النساء هي متلازمة الاختلاف والفكر الذكوري، لقد كنت في قاعة المحكمة مرات عديدة وأفكر فجأة: هل أنا جيدة بما فيه الكفاية؟". 

ومن جهة أخرى، كانت اللحظة الحاسمة في حياة القاضية رافيا أرشد هي تلك التي حدثت في عام 2001 عندما طلب منها أحد أفراد الأسرة عدم ارتداء الحجاب لإجراء مقابلة للحصول على منحة دراسية في كلية الحقوق من جامعة إنز أوف كورت.  

وزعمت قريبة من عائلة رافيا أن حجابها سيؤثر على مقابلتها، لكنها قالت إنها قررت ارتداء الحجاب لأنه من الضروري أن يتقبلها الناس كما هي.

اقرأ أيضا..