بقلم سعاد خفاجي: مجتمع واع.. مجتمع مُعبّر
جاءني اتصالا هاتفيا من الأستاذ محمد عبد القادر جيلاني من دولة السودان الشقيقة لحضور ندوة "كن جميلاً" مع ضيفة الجلسة الروائية السودانية المخضرمة "زينب بليل"، و كانت هذه الندوة هي فرصة للمهتمين بمجال الكتابة والرواية والإذاعة للاستماع إلى قصة النجاح الملهمة لهذه الكاتبة المتميزة .
وهي من ولاية سنار أرض التاريخ والثقافة والريادة والعلم والحضارة، جاءت الروائية السودانية زينب بليل صاحبة قصة ملهمة و هي أيضًا رمز ثقافي مهم في السودان ومصدر إلهام للنساء الطموحات.
من خلال هذه الندوة شاركت زينب قصة نجاحها ورحلتها إلى عالم الرواية، وألقت الضوء على أهمية تحقيق الأهداف وتحقيق النجاح في هذا المجال لكل مرأة طموحة تبحث عن قصص النجاح الملهمة التى تلهم النساء الطموحات وتشجعهن على تحقيق أهدافهن كما انها صاحبة التاريخ والقصة العظيمة حكت عن رحلتها ونجاحها فى عالم الرواية، وكما أتيحت الفرصة لطرح الأسئلة والمناقشة مع زينب فكان لي عظيم الشرف أني كنت من الحضور وسعدت بالتجربة جدا فهي داعمة للشعب السوداني للتأقلم داخل المجتمع المصري وبالأخص أني المصرية الوحيدة بالجلسة.
وشاركت بالحديث والدعم لأن إخواننا السودانيين في الأصل ليسوا نازحين كلا، هم أخوة فننح كنا دولة واحدة ليس ببعيد، وبعد الجلسة لا يمكن القول إنها جلسة عادية بل هي بعثت بداخلي طاقة قوة لحب الحياة ولا أنظر إلى أي شيء يمكن أن يعكر صفوي، فالحياة بها العديد من المتاعب و لكن يبعث الله لك من يكون سبب في استعادة قوتك من جديد فالحياة تكمن قوة المقاومة من الأشخاص القوية فنحن أقوياء دائما.
قابلت هناك أيضا الأستاذة هويدا الكردي سودانية ويشاء الله ان يكون أول وآخر لقاء فقد لاقت ربها، أحببتها جدا وتكلمت معي أني جميلة وتتمني تري ابنتها مثلي، لقد كانت هويدا مصدراً للطاقة الإيجابية والبهجة فى كل مرة كانت تتواجد فيها معهم في الجلسات بالنادي، وأسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وأحبتها الصبر والسلوان فى هذا الوقت العصيب.
واقع تجربتي مع الأخوة السودانيين أعجبت بالفكرة جدا وبالمشاركة وكانت صاحبة الفكرة هي تيسير بشرى محمد خير
ولها نشاطات بالسودان فشاركت في Miss University Africa و مثلت السودان و كانت وحدة من ال skills المهمة جدآ هناك الpublic speaking فيما ان لا يوجد في السودان، وعملت اول نادي تحدث مجاني للجميع واشتغلت من سنة، ومع الحرب نقلنت النشاط الي مصر و متابعين مجانا و مفتوح أيضا للمصريين عشان يقدروا لرد الجميل لنا كوسيلة لشكرنا على فتح بلدنا لهم.
يوفر نادي الإلقاء العام بيئة آمنة وداعمة للأعضاء للتعلم والتطوير، فهنا، يمكن للأفراد التعبير عن أنفسهم بحرية والتدرب على المهارات اللازمة لإلقاء الخطابات الفعالة وإثارة انتباه الجمهور، من خلال توفير فرص للممارسة والتدريب المستمر، يساعد النادي أعضائه على تخطي خوفهم وتحقيق تقدم ملحوظ في قدراتهم الإلقائية.
بالإضافة إلى تطوير مهارات الإلقاء العام، يعمل النادي على تعزيز الثقة بالنفس وتنمية القيادة. فمن خلال الفعاليات والتحديات المختلفة، يتعلم الأعضاء كيفية التحدث أمام الجمهور، وكيفية تنظيم الأفكار والتأثير في المشاعر والأفكار لديهم. وهذه الخبرات تنعكس بشكل إيجابي في حياتهم الشخصية والمهنية، حيث يصبحون قادرين على التفاوض والإقناع وتحقيق التغيير الإيجابي.
وفي النهاية، يعكس البرنامج الروح العالية والتحفيزية لأعضائه. فهو يتيح للأفراد أن يكونوا أنفسهم ويشاركوا أفكارهم وتجاربهم، وبذلك يتم تشجيع الروح الإبداعية وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأعضاء. إنه مكان يعزز الحماس والتفاؤل ويساعد على تحقيق الأهداف المشتركة.