«مايا»: إيمان القيادة السياسية بقضية المرأة عامل قوي لنجاح أجندتها
الثلاثاء 26/يناير/2021 - 04:49 م
نادية أحمد
شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في الاجتماع الافتراضي رفيع المستوى للتشاور حول "تطوير الخطة الاستراتيجية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة 2022-2025 في الدول العربية"، والذي نظمه مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية.
وشارك في الاجتماع السيدة سوزان ميخائيل المدير الإقليمي للمكتب، وممثلين عن المكتب الرئيسي لهيئة الأمم المتحده بنيويورك، ولفيف من السادة الوزراء والوزيرات والمعنيين بشؤون المرأة في الدول العربية.
وفي البداية هنأت الدكتورة مايا مرسي السيدة سوزان ميخائيل على توليها منصب المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، متوجهًة بالشكر لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدعم الذي يقدمه للمجلس القومي للمرأة في مصر، ودعته للمشاركة في هذا الاجتماع رفيع المستوى لوضع الخطة الاستراتيجية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة 2022-2025 في الدول العربية.
وأشارت الدكتورة مايا، إلى أن مصر بذلت جهود حثيثة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مصر، والتي كان في مقدمتها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، والتي اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في عام 2017، لافتًة إلى أن إيمان القيادة السياسية بقضية المرأة عامل قوي وأساسي للنجاح في أجندة العمل المعنية بالنهوض بالمرأة.
وأوضحت مايا مرسي، أن مصر دولة محظوظة بوجود مقرات المكتب الإقليمى والقطري لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المرأة العربية، وهو بمثابة دعم نحصل عليه من المنطقة.
واقترحت "مايا" بعض الموضوعات المهمة لتضمينها والتركيز عليها بالخطة، ومنها ضرورة التركيز على الأولويات الوطنية لكل دولة من الدول العربية، والمزيد من العمل على الخطط الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة وإظهار النماذج الإيجابية والمثل العليا من خلال التشريعات والإجراءات الملموسة وما تم تحقيقه بالفعل على أرض الواقع.
وأشادت بالدور الذي تقوم به هيئة الأمم المتحدة للمرأة فيما يخص تطوير الدراسات وتنفيذ المبادرات الطموحة بهدف إشراك الرجال والشباب، داعيًة إلى تنفيذ المزيد منها مما يدعم الجهود نحو تمكين المرأة، إلى جانب دور الهيئة في تنفيذ الأفلام واستخدام الفن في التوعية بقضايا المرأة، مشيرًة إلى ضرورة أن يكون لدي مكاتب هيئة الامم المتحدة في الدول العربية استراتيجية قوية للتواصل مع الإعلام.
وقالت الدكتورة مايا مرسى: "إن مصر قادت على المستوى الدولي مبادرة في الأمم المتحدة لطرح قرار أمام الجمعية العامة مع الشقيقتين الجزائر والسعودية بالإضافة إلى الصين وزامبيا بشأن "تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير COVID-19 على النساء والفتيات".
وتابعت، وقد نجحت مصر في حشد الدعم والتأييد في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد مشروع القرار غير المسبوق وذلك بالإجماع وبتوافق الآراء، خلال أعمال اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بحقوق الإنسان، وبالمسائل الاجتماعية، والإنسانية، والثقافية. وقد انضمت 19 دولة عربية لقائمة رعاة القرار و60 دولة حول العالم، ويلقي القرار الضوء على الاحتياجات الخاصة للمرأة والفتاة أثناء الجائحة، ويتناول التداعيات الاقتصادية والاجتماعية على حقوقهن خلال الجائحة، ويطرح رؤية عملية لكيفية تعزيز التعامل الوطني والدولي مع تلك التداعيات.
وأضافت "مايا" أن القرار يهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى تخفيف تداعيات جائحة الكورونا على النساء والفتيات، وإلقاء الضوء على الاحتياجات الخاصة لهن أثناء فترة الجائحة من خلال القضاء على العنف ضدهن، وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية اللازمة لهن، والحرص على استمرار شمولهن في عمليات إعداد الخطط الوطنية والدولية لمواجهة الجائحة، مشيرًة إلى أهمية تركيز هيئة الأمم المتحده للمرأة في العمل على هذه القضية حاليًا ومابعد انتهاء الجائحة.