طالبات يقدمن الدعم المعنوي لمصابات كورونا
في الوقت الذي تنتشر فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا، ترتفع معدلات الإصابة أيضًا بين طالبات الجامعة، وبعد قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتأجيل امتحانات منتصف العام، وتأجيلها لما بعد اجازة منتصف العام، المنتظر انتهائها خلال أيام، تبين أن هناك الكثير من حالات الإصابة بفيروس كورونا في صفوف الطالبات، الأمر الذي أضر بالحالة النفسية لهن، أكثر من الحالة الصحية، وهو ما دعا عدد من الطالبات في ابتكار طرق ترفع من الروح المعنوية للمصابات، بل وتقدم لهن الدعم اللازم.
التعلم عن بعد
اوضحت ميار محمد طالبة الفرقة الثالثة كلية الآداب جامعة القاهرة، أنها وصديقاتها في الجامعة قررن مساندة المصابات منهن ودعمهن بطرق بسيطة يأتي في مقدمتها، إعداد الملخصات لجميع المناهج وتبسيطها، حتى يتثنى للجميع متابعتها، كذلك خصصن بعض الفيديوهات لتوعية المصابات بأهمية الحفاظ على أنفسهن بإتباع وسائل التعقيم والعزل المعروفة، موضحة أنهن وجدن صعوبة في البداية ليتمكن من مساعدتهن بشكل فعلي، ومع تكرار التجربة وتوسيع نطاقها، تمكن من مساعدة عدد كبير من الفتيات على مرور محنة أيام العزل بسلام، بل وبتفوق دراسي أيضًا حيث نظمن اختبارات داخلية بين الطالبات داخل أقسام الكلية بمساعدة عدد من الأٍاتذة للوقوف على المستوى الفعلي للطالبات قبل بداية امتحانات منتصف العام.
استخدام التكنولوجيا
واكدت روان إسلام طالبة الفرقة الثانية بكلية الآداب جامعة القاهرة إن أكثر ما ساعدهم على تقديم الدعم والمساندة هو اهتمامهم بإستخدام التكنولوجيا على الوجه الأمثل، سواء في إعداد الفيديوهات، أو في التواصل الدائم مع المصابات، أو في حصر المواد التي يحتاجها المصابون، حيث قام عدد من طالبات فريق الدعم بحصر الخامات التي تحتاجها المصابات غير القادرات ماديًا من أدوات تعقيم وكمامات وغيرها، وتم توفير كل ما يلزم بجهود ذاتية بين الطالبات، وتوصيلها لمن يحتاجها، كما أنهم بصدد إعداد خريطة لشهر فبراير ليحددوا خلالها اماكن الطالبات التي تحتاج مساعدة بالخامات والأدوات خلال الشهر كله.