بقلم مها عبدالله: خطر الذكاء الاصطناعي على الوظائف

نعم قد يكون هناك خطر ولكن الأمر مختلف تماماً، الآلة تساعد في الإنتاجية، ولكن تحتاج لرقابة بشرية، يجب ألا نخفي نسبة الأخطاء في إنتاج الآلة، لذلك العنصر البشري مهم في إدارة هذه الآلة والتدقيق على مخرجاتها.

التغيير سيكون بطبيعة الخبرة مع التعامل مع الآلة، الوظائف ستبقى كما هي؛ لكن خبراتها ستصبح مختلفة. وهنا التطور الذي يتطلب التعلم المستمر الدائم، مثل المصانع بالضبط، كانت المنتجات تصنع بأيدٍ عاملة، لكن أصبحت مع التطور التقني مراجعين ومدققين ومحققي جودة، الوظيفة ستبقى لكن خبراتها ستختلف.

مقاومة التطور في الأتمتة ليس من صالحنا، عدد البشر في تزايد، لذلك رفع الإنتاجية بجودة جيدة هاجس لدى جميع المنظمات. نصيحتي هي أنه يجب على الموظفين تحقيق شغفهم بالتعلم عن الآلة وكيفية استخدامها وإدارتها، وكل شخص يحاول توظيف الآلة لصالحه من باب الاكتفاء البشري.

الوظيفة لم تعد مصدر رزق وحيد يعتمد على مهارات! الوظيفة أصبحت تتشكل في القيمة المضافة من هذا العقل الذي يطور أدواته لإنتاجية أفضل وأكبر.

عزيزي الموظف صاحب المهارة، أنت تمتلك معرفة تحتاجها الآلة في التدريب، لا تخف من دخولها، اعرف احتياجها وكن المتحكم في إنتاجها.

أخيراً

لا أرى أبداً تهديداً للوظائف الحالية، إنما مع وجود الآلة بهدف إنتاجية أكثر؛ أصبحت الوظائف الحالية تحتاج خبرات مختلفة بالتعامل معها. يظل الإنسان وعقله هو القيمة المضافة رغم اختلاف الأدوات.

نقلا عن الوطن السعودية