تصدر هاشتاج انقذوا السودان ترند موقع إكس "تويتر سابقا" بعد تكرار حوادث الاعتداء على النساء، من قبل قوات الدعم السريع، التي دخلت في شهرها التاسع من الحرب مع الجيش السوداني، والتي تدفع ضريبتها النساء السودانيات اللاتي يتعرضن للخطف والبيع والعنف والاعتداء، الأمر الذي يدفعهن لتناول حبوب منع الحمل، وعلى الرغم من استغاثتهن المتتالية إلا أنه حتى اللحظة لا يوجد أي تحرك لوقف تلك الحرب والانتهاكات بحق المرأة السودانية.

صيحات نساء السودان 

و نشر عدد من رواد التواصل الاجتماعي روايات عدة عن بعض الانتهاكات اللتي تتعرض لها نساء السودان، فأرسلت إحداهن رسالة جاءت تسأل فيها عن حكم تخلصها من حياتها كي تحمي نفسها من الاعتداء عليها، وقالت: "يا شيخ أنا من السودان من المناطق التي انتهكتها الحرب وبسألك عن شيء يؤرقني في حالة خفت على نفسي من التعدي لما يهجمو علينا وهو منهجهم وأسلوبهم في كل مكان يدخلوه هل يجوز أتخلص من نفسي؟".

كما كشف الناشط أحمد ياسين عن منشور لشابة سودانية توضح من خلاله موقف والدها من تلك الحرب وكتب: "طوال اليوم لم أعرف كيف أكتب منشورًا يصف الفظائع حتى صادفت منشورًا لشابة كتبت أن والدها جمعها وبنات عمها في مكان واحد، في حال هاجمهم الدعم السريع يقتلهم الوالد كي لا يكونوا ضحايا الاعتداء عليهن، الشابة بين خيارين، الموت أو العار".

وكتب الناشط عماد المبيض قائلا: "إخواننا في السودان يعانون أشد المعاناة وللأسف لاتوجد وسيلة تنقل معاناتهم الشديدة، قتل، جوع، انتهاك أعراض، اقتحام للبيوت وطرد ساكنيها واستباحة كل ما فيها ومن فيها.. ادعوا لإخوانكم في السودان بأن يُفرج الله عنهم فهم في بلاء وكربٍ شديد".

الأمم المتحددة تندد بزيادة العنف ضد النساء في السودان

وأصدرت هيئات ووكالات الأمم المتحدة بيانا أشارت من خلاله أنها تلقت تقارير مروعة عن عن العنف والتعدي ضد النساء والفتيات في السودان وذكر البيان أن التعدي أصبح يستخدم كتكتيك من أساليب الحرب لإرهاب الناس في السودان.

وأدانت الأمم المتحدة في بيانها الذي وقّعه رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين، بتزايد العنف في السودان، بما فيه الاعتداء على حقوق النساء والنازحات واللاجئات.