"حب ودعم ودوا"..كيف تتعامل الأمهات مع أبنائهن المصابين بـ" كورونا"؟
تعيش بعض الأسر المصرية حالة من الرعب بمجرد شعور أبنائهم بارتفاع درجات الحرارة، أو ظهور أعراض أمراض عليهم، مثل الكحة وغيرها من الفيروسات الطفيلية التي تصيب الطفل في فصل الشتاء، لكن مع انتشار فيروس كورونا يزداد قلق الأمهات على أطفالهن خوفا من إصابتهن بالفيروس، لذلك يلجأن للعديد من الخطوات للتعامل معهن.
موقع" هير نيوز"، رصد كيفية تعامل الأمهات مع أطفالهن حال شعورهن بأي أعراض مشابهة لكورونا أو حالة التأكد من إصابتهن بالفيروس.
تقول إيناس عبدالله، طبيبة صيدلانية من محافظة كفر الشيخ، إنها شعرت بخوف لدي شعور نجلها البالغ من العمر 14 عامًا بأعراض سخونية وإسهال وكحة، خاصة أنه يذهب للمدرسة باستمرار، لكنها تعاملت بحذر ودعم، حيث عزلته منزليًا في غرفة جيدة التهوية بعيدا عن أشقائه، بالإضافة إلى تقديم بروتوكول علاج كورونا له مع الحفاظ على استخدامه أدواته الشخصية والتعقيم المستمر، فضلأً عن الطعام الملئ بالفيتامينات والحديد.
وتضيف علا أشرف، موظفة حكومية، أنها فورًا بدأت في عزل ابنها الذي يدرس في الجامعة، وأبلغت الكلية التي يدرس فيها، فضلًا عن تخصيص غرفة عزل وأدوات شخصية وملاعق وأكواب وأطباق بلاستيكية، وعدم تعامله مع أشقائه، والحرص على التعقيم المستمر وقياس نسبة الأكسجين في الدم، فضلًا عن ارتداء الكمامة والجلافز بشكل مستمر وتطهير دورة المياه بعد خروجه، بالإضافة إلى دعمه نفسيا ومعنويًا،لأن المصاب في هذه الفترة يحتاج لدعم كبير.
وتتابع عبير الأجرود، طبيبة باطنة، أنها نقلت العدوى لطفلها البالغ من العمر 10 أعوام، وتم عزلهما في شقة كل واحد منهما فى غرفة، لعدم نقل العدوى لباقي الأسرة، مع أخذ بروتوكول العلاج وتطهير أسطح المنازل واستخدام المناديل الورقية، فضلًا عن الحرص على التخلص من الأدوات التي نستخدمها، وقضينا أسبوعين من الضحك والحب واللعب والتوعية، كما حرصت على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والبروتينات، لتقوية المناعة فضلًا عن السوائل.
ووضعت وزارة الصحة والسكان، مجموعة إرشادات للحفاظ على منزل آمن وخالٍ من فيروس كورونا المستجد، تزامنا مع الدخول في الموجة الثانية للفيروس واستعدادات الوزارة للسيناريوهات المتوقعة.
وأوضحت الوزارة في منشور توعوي لها، أنّه عند استضافة أحد الأشخاص بالمنزل يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة، كغسل الأيدي وتطهير الأسطح وارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي قدر الإمكان.
وتابعت الوزارة، أنّه إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من أعراض تنفسية أو ارتفاع في درجة الحرارة، فيجب أخذ الاحتياط اللازم أثناء الاختلاط به والاتصال بالخط الساخن 105، فضلا عن التأكد من تطهير الأسطح بالمطهرات بصفة دورية وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.