بقلم مها عبدالله: التعليم يعود للحياة
خطوة مهمة وجبارة في استقطاب وتعيين عقول متميزة في مخرجاتها على صعيد أهم قطاع عالميًا، وهو البتروكيماويات «شركات الكيمياء»، تعيين الذكي يوسف البنيان وزيرًا للتعليم، وتعيين المهندس متعب الشهراني ليقود شركة تطوير التعليم القابضة، حيث عملا سويًا وبمخرجات أداء منقطعة النظير، تتبعها نتائج استثمارية متميزة وعالية المستوى، كيف نقرأ هذه التغييرات؟
ما يميز مجال البتروكيميكال وصناعته هو ضبط الأداء بأفضل المناهج المستحدثة، بالتوازي مع مخرجات استثمارية أعلى ربحًا، منهجها التطلع للتعاون وإبرام الصفقات الصناعية، وتبادل الإنتاج وتحسينه أيضا عالميًا، عن طريق اختيار أفضل وأكبر الشركات في الصناعة نفسها، والتعاون طويل المدى الذي ينتج مخرجات أكثر موثوقية وسلامة، مع ضمان استمرارها لمدة أطول، وبالتالي أثر أكبر قادر على التغيير، يتميز يوسف البنيان بعلاقاته الدولية، فقد فتح باب المحادثات سابقًا عندما كان رئيسًا تنفيذيًا لشركة سابك الرائدة مع عدة شراكات في الصين وأفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، ووقع عقدًا مهمًا مع شركة «شينهوا نينغشيا» لصناعة الفحم المحدودة لبناء مجمع للبتروكيمياويات في الصين، وغيرها من الشركات المثمرة، وهذا ما يميزه، صناعة الشركات المثمرة عالميًا لإثراء الناتج المحلي والاستحواذ على مساحة جيدة في الاقتصاد الدولي.
ما يحتاجه التعليم الآن هو الإصلاح والتطوير، هذا لن يكون إلا بالانفتاح على أفضل التجارب عالميًا، وجود رموز شركات البتروكيميكال ذوي العقلية الإدارية المرتكزة على الأداء عال المستوى والمخرجات القصوى مقارنة بالإمكانية المتاحة هي ما سيجعل التعليم في مستوى لم يسبق له أن كان عليه.
إحدى ركائز الرؤية هي التعليم وتطويره، ولكن ما أراه أبعد من ذلك، أعتقد أننا سنكون وجهة للابتعاث ومنبعًا للتعليم العالمي، واستقبال طلبة من جنسيات متعددة، لدينا رؤية لإنشاء جامعات على مستوى عال جدًا ينافس أعرق الجامعات في العالم، ويوسف البنيان لديه القدرة الكاملة لتحقيق هذا الهدف بأفضل صورة تليق بالمملكة العربية السعودية ومكانتها سياسيًا واقتصاديًا.
أخيرًا.. التعليم بقيادة البنيان لن يكون كما كان أبدًا، كلنا ترقب لسيل الإنجازات والنجاحات.