معالج نفسي: 9 نقاط تكسبك الأنانية الحميدة وتحصنك من الانكسار
السبت 23/يناير/2021 - 02:49 م
حبيبة عبدالعزيز
الأنانية ليست صفة مستهجنة في كل الأوقات والمواقف والظروف، فالأنانية بمفهوم حب الذات ومفهوم الثقة بالنفس تكون مصدرًا للحماية من الاضطرابات النفسية، ومصدرًا للعلاج النفسي، وكذلك مصدرًا للوقاية من الأمراض النفسية، وهذه ما يسميه المتخصصون بـ "الأنانية الحميدة"، حيث يرى محمد عبدالحليم المعالج نفسي، عضو الجمعية المصرية للمعالجين النفسيين أنه من باب الحصانة والوقاية النفسية للمرء أن يحب الإنسان ذاته ويقدرها، وهذا الأمر لا يعني بالطبع جحود فضل الآخر، أو التعالي عليه، أو نكران الجميل، أو ماشابه من هذه المعاني الخبيثة، وإنما يعني أن تكون النفس غالية عند كل إنسان.
وقال محمد عبد الحليم، إننا نقصد هنا "أن نفسك لها عليك حقوق"، ومن حقوقها عليك أن تقدرها التقدير اللائق بها وعدم إذلالها في أي موقف أو لأي شخص مهما كانت الظروف، فمن يشكو مثلا من الاكتئاب النفسي بسبب التعلق المرضي بشخص أو بعلاقة أو بذكريات معينة، نقول له أنت لم تقدر ذاتك تقديرًا حقيقيًا.
وتابع، إن تقديرك لذتك يصنع لك صمودًا واقيًا من الانكسار، وإن كل المعاني النبيلة التي تنطلق من علم النفس الإيجابي مثل الثقة بالنفس وتقدير الذات والكفاءة الشخصية وتوكيد الذات لن تتبلور داخل الشخص إلا بعد "حب الذات" أو ما نسميه" الأنانية الحميدة".
واستطرد، وحتى تتشكل هذه المعاني بداخلك عليك منذ الآن أن تفكري في نفسك بشكل جديد، يتم فيه تقديرك لسماتك وأفعالك حتى البسيطة منها، وحتى تصلي إلى التمكن من هذا المعنى الجديد اتبعي الآتي ومارسيه:
- حددي نقاط قوتك وإيجابياتك التي تميزك بدقة واكتبيها بوضوح واجعليها أمام عينيك.
- ركزي كامل ذهنك على نقاط قوتك أنت، وتوقفي عن مقارنة نفسك بغيرك، فلا يوجد إنسان يشبه الآخر مطلقا.
- سامحي نفسك على أخطائك السابقة مهما كانت، وتوقفي عن جلد ذاتك في كل كبيرة وصغيرة.
- تحكمي في حوارك الذاتي السلبي الداخلي واستبدليه بالحوار الإيجابي المتسامح.
- كافئي نفسك وامدحيها على كل إنجاز تقومين به حتى لو كان بسيطًا.
- اتخذي لنفسك مظهرًا متميزًا يعبر عن شخص واثق من نفسه، واجعلي جسمك معتدلًا وقامتك منتصبة، واجعلي مشيتك واثقة ونظرتك ثابتة وصوتك معتدلًا واضحًا.
- حافظي على نظافة بدنك وثوبك دائمًا.
- حددي نشاطات يومك بدقة وبانتظام واندمجي في عملك باتقان ولا تلتفتي لمحاولات الآخرين لإحباطك.
- حددي لنفسك أوقاتًا لممارسة الأنشطة السارة التي تملأ حياتك بهجة وسرورًا وتجدد حيويتك النفسية وتجعلك مقبلًة على الحياة بروح إيجابية متفائلة.