الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بقلم مها عبدالله: الترقية والاستحقاق

الجمعة 27/أكتوبر/2023 - 12:31 م
هير نيوز

هناك نسبة كبيرة من الموظفين يعانون من ضبابية سياسات المنشأة التي يعملون بها، وفي أحيان تكون بعض المنشآت بدون سياسة ترقية مكتوبة أصلاً، وأخص هنا المنشآت الجديدة، وأيضاً المنشآت ذات السياسة المكتوبة؛ أحيانًا كثيرة لا يمكن تطبيقها بسبب عدم إنصاف التقييم، فماذا بيد الموظف ليسلم من كل هذه العراقيل ويحافظ على تطوره المهني؟.

«التعلم الذاتي» هو السلاح الأوحد، والذي هو بيد الموظف المحترف والمجتهد فقط، سواء كانت من مصادر مجانية أو من مصادر بمقابل مالي، لكن كيف يختار؟ وماذا يحتاج؟ وما هي الشهادات التي سيستفيد منها علمًا واسمًا؟.

قبل كل شيء، يجب أن تعامل خطة تطويرك كـ«مشروع» له تاريخ بداية محدد، وله تاريخ نهاية محدد قابل للتجديد، بهدف تكراره على مخرجات أكبر، بمعنى اجعل خطة تطوير مهاراتك مثلاً سنوية، أي 12 شهرُا، وطبق عليها مهارات إدارة المشاريع بكل أدواتها، الأمر ممتع جداً، لكن قبل كل ذلك يجب أن تحدد نطاق التعلم الذاتي، بما يتناسب مع تخصصك، أو الوظيفية التي تطمح في مسماها ومكانتها، ثم تحصر المصادر المجانية وغير المجانية ذات المحتوى المتعلق بها، وتبدأ بتحديد إمكانيتك في الالتزام بها خلال السنة، فلو خرجت من كل سنة بشهادتين -أو مهارتين- كحد أدنى، أعتقد أن أداءك سيصل لمستوى يجعل المنشأة لا تستطيع الاستغناء عنك، وبالتالي تتسارع في ترقيتك للحفاظ على استمراريتك معهم، بغض النظر عن سياساتها، المجتهد سيلقى نتيجة إنجازه مباشرة.

مبدأ تحمّل المسؤولية، وأقصد هنا مسؤولية حالك المهني والمالي والاجتماعي، بدون اعتبار لأي مؤثر خارجي؛ يساعدك في النظر له بشكل موضوعي وعقلاني، وبالتالي معرفة العراقيل والمفاتيح لكل هدف تريد الوصول إليه، وباعتقادي وبحكم تجربتي أن «الظروف» تؤثر فقط في التوقيت بفارق بسيط، لكن الفارق الكبير هذا يعني أنك في المكان الخطأ أصلاً، فإذا لم تجد نتائج في بيئتك الحالية رغم اجتهادك؛ استبدل هذه البيئة بأخرى تقدّر عطاءك.

أخيرًا أنت مسؤول عن فشلك مهما كانت قسوة ظروفك، لا يدوم الحال، وبالتالي لا تدوم الظروف، فقط اجتهد وستجد.

نقلا عن الوطن السعودية


ads