بقلم مها عبدالله: سدد وصوب

ستبارزك الحياة على حقوقك ورغباتك وأهدافك، لا تجزع، مشكلة الأغلب أنه يتخبط من صدماتها، فيقبل بأي فرصة تلوح له أو يتعاطى مع أي ضوضاء حوله، وهنا الكارثة، هكذا أنت تسمح للحياة بأن تقودك لا أن تقودها، إذا أردت تحقيق أحلامك «حدد» أهدافك بوضوح.

مهما واجهت من تحدٍ لا تفقد الأمل، كلما ارتفعت قوة التحدي؛ تأكد أن حلمك يبعد عنك بخطوات أقل، قد يكون ما يبعده عنك هو تخطي هذا التحدي الصعب. سيفهم ما أقوله من يمارسون ألعاب الفيديو الإلكترونية، بها من الدروس الكثير، أهمها نقطتان؛ الأولى لا تخف الموت لأن لديك عدة حيوات، والثانية هو أن لكل مرحلة صعبة طريقة حل مختلفة نتيجتها جائزة كبيرة.

اختيارك لهدف معين يعني ذلك أنه ممكن، طالما تخيلته وشعرت باستحقاقه؛ كن شجاعًا بالقدر الذي يجبره على التحقق مهما عاندت ظروفك على حدوثه، ما يبعدك عن هدفك في الواقع ليس الظروف، إنما مدى شجاعتك، فكن قويًا بالقدر الأكثر من كافٍ على تطويع الظروف لصالحك.

الجميع يؤمن بالحظ رغم عدم منطقيته، لكن الجميع لا يرى حيثياته التي تكمن في صناعته، يعتقد البعض أن الحظ «صدفة» وبالحقيقة هو نتيجة لمحاولات مستمرة دون كلل وملل، يصنعها الفرد دون أن يشعر لإيمانه الكامل بإمكانية تحقيقها، «الحظ» يُصنع ولا يستحدث من العدم، اصنع فرصتك بمحاولاتك المستمرة، لا يهم جودتها؛ المهم استمراريتها.

أخيرا.. اعتبر حياتك لعبة إلكترونية وبها مراحل، والعب دون خوف من الموت أو الفشل؛ لأنك ستعيد المحاولة.. وستنجح