الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أسرار سنة أولى زواج.. فتاة تصفع زوجها وأخرى تضربه بزجاجة البيبسي

الأربعاء 20/يناير/2021 - 03:34 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


وراء أبواب البيوت أحداث وصراعات ساخنة جدًا في سنة أولى زواج، قد تخرج في كثير من الأحيان خارج حدود البيوت للأسرة والأصدقاء المقربين، وإذا تطورات هذه الأحداث وازدادت سخونة، تصل للعائلات وللجيران.

"هير نيوز" تحدثت مع عدد من الزوجات لتعرف تجربتهن عن قرب، لعل في هذه التجارب عظة وعبرة تستفيد منها المقبلات على الزواج.

روت نورا مصطفى، زوجة، قصة أحد جيرانها الحامل في الشهر السابع، وقالت، حدثت مشاجرة بين جارتها وزوجها في السنة الأولى من الزواج، وتحديدًا في الساعات الأولى من الصباح، حيث سمعنا أصوات صراخ عالية جدًا وتكسير زجاج استمر لفترة كبيرة.

وتابعت "نور"، عقب تكسير الزجاج هدأت الأمور قليلًا، ولكن سمعنا شيئا غريبا جدًا، وهو أن الزوج يقول لزوجته الحامل "كفك اللي نزل على وشي أنا مش هسكت ولولا الدنيا ليل كنت اتصلت بأهلك، أنتِ تنامي في أوضة وأنا في أوضة وأنا عارف أنتِ بتعملي كده علشان زيارة أهلي".

وأضافت "نور": "سمعت صوت تكسير الزجاج مرة أخرى، فقمت بطرق الباب عليهما بقوة لعلي أجد من يحاول الصلح بينهما، ولكن الزوجين لم يعيروني أي اهتمام وتركوني على الباب، ولكن الأصوات هدأت بعدها".

وروت ميرهان مدبولي حسين زوجة، قصة شقيقها التي طلق زوجته في السنة الأولى من الزواج بسبب زجاجة بيبسي، ثأرًا لكرامته.

قالت "ميرهان"، إن خلافًا حدث بين شقيقها وزوجته وحدثت مشادات كلامية بينهما، وقامت الزوجة، على إثرها بضرب الزوج بزجاجة بيبسي، وبعدها بدقائق ألقى عليها يمين الطلاق.

وتابعت: "إن شقيقي لحظة حدوث الواقعة كان في حالة غضب شديد، وأنها حاولت ووالدتها إقناعه برد الزوجة، لعدم تشريد الأبناء الثلاثة التي كانت حامل فيهم، ولكنه رفض، وأصر على قراره ثأرًا لكرامته".

أما آية علي "زوجة"، أكدت لـ "هير نيوز" أن زوجها طردها من منزل الزوجية أكثر من مرة خلال السنة الأولى، بمجرد حدوث خلافات بسيطة، وكان يدبر لها حيلا لطردها من المنزل.

وأوضحت "آية"، أن الزوجين لا توجد بينهما كرامة، وأن السيدة لابد أن تتغاضى عن تصرفات سيئة من الزوج بهدف استمرار الحياة الزوجية، وعدم انتهائها، ووجهة النظر هذه هي التى كانت تدفعها فى كل مرة للعودة للمنزل مرة أخرى بعد طردها.

وسردت ريناد أحمد قصة زوجها الذي كان لا يريد الإنجاب، وعندما حملت فى سنة أولي زواج، أخذها من يدها لأحد أطباء النساء لإعطائها حقنة لنزول الجنين، واضطرت للغضب في منزل أهلها حتى يثبت الحمل، وتهدأ الأمور.

وأوضحت الزوجة الغضبانة، أنها خشيت من العودة لمنزل الزوجية، مرة أخرى ليحاول تنزيل الجنين مرة أخرى، ولم تعود إلا بعد لجوء الزوج لأسرتها والاتفاق على إنجاب طفل واحد لا غير. 

أما إزيس فوزي، التي وصفت زوجها بأنه ابن أمه، فهو على تواصل معها عن طريق التليفون ويحكى لها كل صغيرة وكبيرة، وهذا يشكل لديها شعور بالغيرة. 

ومن جانبها، أوضحت ريهام صبري، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن هناك صراع قوة بين الزوجين في العام الأول من الزواج، وفيه يحاول كل فرد فرض سيطرته على الآخر دون تقبله واستيعابه، وهذا الصراع هو السبب في الخلافات.

وأكدت أن هناك نحو 250 حالة طلاق تحدث يوميًا في مصر بمعدل حالة كل 6 دقائق، وهو المعدل الأعلى على مستوى العالم، مشيرًة إلى أن 65% من حالات الطلاق تكون في السنة الأولى من الزواج، وهو ما يعرف بـ"الطلاق العاجل أو السريع".

وأوضحت "ريهام" أن من بين أسباب الطلاق السريع تدخل الأهل،حيث إن هناك حالات طلاق ما بين 28 إلى 32% سببها أن الزوج "ابن أمه" وأنها تتحكم في كل أمور حياته ويكون منقاد لها، أو يكون ابن لإخوته البنات اللواتي يقمن بدور الأم في بعض الأحيان.

وأضافت "ريهام"، إن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق سوء الاختيار وعدم وجود توافق في الفكر والميول والعمر والاتجاهات والطبقة الاجتماعية والتعليم، مما يحدث تصادم بعد الزواج، حيث إن عدد المطلقات في مصر تخطى 2.5 مليون مطلقة، بسبب عدم الفهم الصحيح للزواج ومعنى العيلة، فالأغلب يتزوج أما لإشباع غريزة أو عاطفة أو واجهة اجتماعية أو هيبة للعائلة.