الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

شعبة الاقتصاد الرقمي لـ"الأمهات": الألعاب الإلكترونية تدمر العقول

الأربعاء 20/يناير/2021 - 02:33 م
المهندس خليل حسن
المهندس خليل حسن


الألعاب الإلكترونية باستخدام الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر و"البلاي ستيشن" تعد الوسيلة الترفيهية الأولى لبعض الأمهات لإسعاد أبنائهن في المنازل، خاصًة مع تنوعها وإجتذاب الأطفال وميلهم الدائم لأستخدام التكنولوجيا، ولكن يبقى السؤال، كيف تحمي الأمهات الأبناء من مخاطر هذه الألعاب، والتي تصل إلى حد الانتحار بدافع المحاكاة؟، وماحجم مبيعات الألعاب الإلكترونية؟ 

وقبل التطرق لآراء أحد الخبراء فى هذا المجال، تجدر الإشارة إلى أن صناعة الألعاب الإلكترونية تعد إحدى الصناعات المربحة لعدد من الدول، وتمثل جزءً من إقتصادياتها، مع إيرادات تتخطى مليارات الدولارات، مع زيادة عدد المستهلكين سنويًا، وتشير التقارير إلى أن لعبة الفيديو" ماين كرافت Minecraft "، تعد من الألعاب الأكثر مبيعًا على الإطلاق، بمبيعات تخطت أكثر من 200 مليون نسخة عالميًا، ويصل عدد مستخدميها لنحو 126 مليون مستخدم نشط شهريًا.

وكانت مجتمعات عربية قد صدمت خلال العام الماضي، بأخبار انتحار بعض الشباب امتثالًا لقواعد بعض الألعاب الإلكترونية، إضافة إلى مشاهدة جرائم قتل واعتداءات تحاكي ما يحدث في بعض الألعاب، وعليه فإن لتلك الألعاب مخاطر قد تكون أقوى من نفعها على المجتمع.

وبالعودة لآراء الخبراء، فقد قال المهندس خليل حسن، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن سوق الألعاب الإلكترونية تغير تمامًا خلال السنوات الماضية، وأصبحت صناعة الألعاب من أقوى الصناعات وأكثرها ربحًا في المجال التقني، وتتميز بالنمو السريع والتحديث الأسرع، خاصة مع تزايد عدد المستهلكين من مختلف الفئات العمرية.

وأشار إلى أن مبيعات الألعاب الإلكترونية في مصر زادت بشكل ملحوظ، مع محاولات أولياء أمور الأطفال لإسعاد أبنائهم، والبحث عن وسيلة ترفيهية لهم في المنزل، بشراء أجهزة تشغيل «الفيديو جيم» بآلاف الجنيهات، والاهتمام بشراء تلك الألعاب، معتقدين أنهم بذلك يواكبون التطور التكنولوجي الذي يساهم في نمو قدرات الأطفال، إلى جانب إسعادهم، ونحن نقع في مشكلة أن بعض أولياء الأمور ليس لديهم الخبرة الكافية لمناقشة أبنائهم في اختيار هذه الألعاب.

وأوضح "خليل" أن ولي أمر الطفل وخاصة الأم يقع عليها مسئولية متابعة أبنائها، خاصة في الألعاب الإلكترونية التي يلعبها الأطفال، وكل ما يشاهده من كرتون وأفلام، وألا تستهين الأمهات بعمر الطفل وتتركه للعب دون إرشاد منها، فعلى الأمهات التحري عن الذي يلعبه أبناؤهن الصغار والمراهقين.

وأضاف أن هناك عددا من الألعاب الإلكترونية التي لا تصلح لفئات عمرية كثيرة، إذ أن هناك ألعاب للأطفال الصغار لكنها تعرض وتدعو للعنف والجنس، وتحرض على ارتكاب جرائم أو تحرضهم على الانتحار، وإيذاء النفس، وأمور تخالف تقاليد المجتمع، موجهًا رسالة تحذير للسيدات مفادها "الجيمز أخطر الوسائل لتدمير العقول بطريقة دس السم في العسل".

وتابع "خليل": "إن الألعاب الإلكترونية لها نتائج إيجابية وأخري سلبية على الأطفال، وترتبط بزيادة مستوى عنف الأطفال في الأسرة ونحن جميعًا لسنا ضد استخدام التقنيات الحديثة، ولكن يجب ألا نتهاون في هذا الأمر، ولا يعني ذلك حرمان أبناءنا من استخدام التكنولوجيا، لا طبعًا فهذا عصرها وعصرهم، ولكن هناك فرق بين مواكبة التطور التكنولوجي، وبين ترك الباب على مصرعيه لأبنائنا في مشاهدة مالا يتلائم وأخلاقيات المجتمع، دون نصح أو إرشاد".

ads