مشاركة السعوديات في رالي السيارات.. إنجاز كبير بمسار الحصول على حقوقهن
الأربعاء 20/يناير/2021 - 01:53 م
زينب مصطفى
في بداية يونيو 2018، حصلت المرأة على حق قيادة السيارات، بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على إثر ذلك، استقبلت مراكز إصدار تراخيص القيادة في السعودية عشرات نساء لاستصدار وثائق الترخيص، بعد عقود من المنع والجدل حول قيادة النساء للسيارات.
ومثلت هذه الخطوة إنجازًا كبيرًا في مسار حصول المرأة على حقوقها، بالإضافة إلى إمكانية المشاركة في الأنشطة الرياضية، حيث تكون أول فريق نسائي لكرة القدم، وغيرها من الحقوق.
وكذلك، اتجهت النساء نحو سباقات السيارات باسم المملكة، حيث عندما بدأت المملكة في استضافة رالي داكار في يناير 2020، كان بمثابة تشجيع للنساء السعوديات للمشاركة في هذه الرياضة، وكان أبرزهن دانية عقيل ومشاعل العبيدان، حيث تملكان تاريخا من المشاركة في السباقات خارج المملكة في الإمارات والبحرين وغيرها، وشاركت كلا من دانية ومشاعل في النسخة الأولى من السباق في المملكة في يناير 2020 بدعوة من الاتحاد السعودي للسيارات.
وفي كلماتها، تحدثت دانية عن هذه التجربة قائلة: "إن هذه كانت فرصة عظيمة للتدريب حتى إن لم يكن تدريبا رسميا، وأنها تعلمت الكثير عن المناخ العام للسباق بتتبع تفاصيل المعسكرات وتحركات المشاركين. كما تعلمت الكثير عن قواعد وضوابط المعسكرات والسباقات لأن أحد أدواري كان شرحها للمشاركين. وبذلك يكون تركيز طاقتي بالكامل على التسابق العام المقبل".
وأضافت أنها تتلقى الكثير من رسائل التشجيع من الشباب، والعديد من النساء اللاتي يتلمسن أولى خطواتهن في هذه الرياضة.
وتستعد دانية ومشاعل للمشاركة في سباق الشرقية في السعودية في مارس المقبل، في إطار الاستعداد لرالي داكار 2022.
ويحتاج خوض السباقات إلى دعم كبير من جانب الجهات المعنية وخاصة المؤسسات الاجتماعية، لتيسير التحديات أمام النساء اللائي يملكن الشغف للمنافسة في سباق السيارات.
رالي داكار هو سباق مركبات وسيارات في تضاريس وعرة ويتضمن سبع فئات لمركبات مختلفة، عُرف من قبل باسم "باريس داكار"، وأطلقته منظمة (أموري) الرياضية عام 1979، في خط سير من باريس إلى العاصمة السنغالية داكار، ثم حصلت السعودية على حق تنظيمه بدءا من عام 2020 وحتى عام 2030.