نائبات يوضحن لـ«هير نيوز» أسباب ومكاسب القمة المصرية الأردنية
الثلاثاء 19/يناير/2021 - 10:48 م
منار مجدي
شهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأردن، عقد قمة مشتركة بين البلدين في حضور الملك عبد الله الثاني ونخبة من القادة المصريين والأردنيين، وتم خلالها مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكان للقضية الفلسطينية نصيب خلال مداولات وفعاليات تلك القمة، وللتعرف على أسباب ومكاسب القمة المصرية الأردنية؛ تواصلت "هير نيوز" مع عدد من نائبات مجلسي النواب والشيوخ.
فريدة النقاش، عضو مجلس الشيوخ عن حزب التجمع، قالت: "إن القمة المصرية الأردنية والتحركات العربية المشابهة التي تسعى إلى خلق نوع من التضامن بين البلاد العربية؛ هى تعبير عن مخاوف من التغيرات التى تحدث في الولايات المتحدة الأمريكة؛ فما يحدث في أمريكا ليس مجرد خروج رئيس سابق من البيت الأبيض ودخول رئيس جديد، وإنما هناك عنصر آخر بالغ الأهمية وغير مألوف في تاريخ السياسة الأمريكية الحديثة، وهو اقتحام الكونجرس ومحاول احتلاله من قبل أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب".
وأوضحت فريدة النقاش لـ"هير نيوز"، أن هذا الحدث يفتح صفحة جديدة ليس فقط في السياسة الأمريكية وإنما في السياسة العالمية كلها، لافتًة إلى أن الرئيس المنتخب "جو بايدن" سوف يحاول أن يمحو آثار هذا الاقتحام بسرعة ولكن هذه الآثار سوف تبقى مؤثرة في العالم كله على الرغم من كل محاولاته والنخبة الأمريكية المحيطة به في الحزب الديمقراطي.
وأكدت أن العلاقات بين مصر والأردن والعراق تطورت في السنوات الأخيرة بشكل أعلى كثيرًا من مجمل العلاقات العربية، وذلك نتيجة لشعور هذه البلدان بجدية المخاطر التي تحيط بالأمة العربية.
وأشارت النائبة إلى أن هناك ثلاث قوى رئيسية محيطة بالعرب تتنمر وتترصد لهم وتتطلع إلى التهام أراضيهم، وهي إسرائيل التي تحتل كل فلسطين الآن والجولان السوري، وهناك تركيا المتطلعة لاستعادة الخلافة الإسلامية بطبيعة الحال على حساب العرب، وهناك إيران التي تتمدد بدعوى الصراع الديني في المنطقة، لافتًة إلى أن أحد كبار القادة الإيرانيين صرح ذات مرة بأن بلاده تسيطر الآن على أربع عواصم عربية وهى: دمشق، وبيروت، بغداد، والآن صنعاء بعد تمدد الحوثيين واستيلائهم على العاصمة اليمنية وإعلانهم السافر عن علاقاتهم الوثيقة مع إيران.
وتابعت عضو مجلس الشيوخ، إن هذه القوى الثلاثة إسرائيل وإيران وتركيا تحيط بالوطن العربي بشكل خطير جدًا، وليس هناك طريق أمام العرب سوى رفع مستوى تضامنهم سواء على الصعيد الثلاثي كما هو الحال بين مصر والأردن والعراق، أو على الصعيد العربي كله وتنشيط الجامعة العربية، موضحًة أن الأمين العام للجامعة يتطلع إلى مزيد من الصلاحيات لها، لكي تكون الجامعة عنصرًا فاعلًا ونشيطًا جديًا في الحماية والدفاع عن الوطن العربي.
ومن جهة أخرى قالت أماني أميل الشعولي، عضو مجلس النواب، لـ"هير نيوز": "إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأردن وعقده القمة المصرية الأردنية يأتي في إطار فتح آفاق جديدة وسبل للتعاون المشترك بين مصر والأردن من خلال تلك الزيارات والقمم، مؤكدًة أن الملك عبد الله الثاني بن الحسين من الشخصيات المتعاونة جدًا مع مصر وقدم الكثير لها وهناك تعاون مشترك في مختلف المجالات يساعد على فتح آفاق جديدة مثمرة في مرحلة نحتاج فيها نمو الاقتصاد المصري".
وفي سياق متصل قالت مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، لـ"هير نيوز": "إنه بفضل الله وبفضل قيادتنا السياسية أصبحت صلاتنا مع كل الدول العربية والأوروبية والأفريقية في مأمن وتقدم بسبب وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي وتواصله الدائم لحل المشاكل في المنطقة العربية، مؤكدًة أن الرئيس السيسي جعل مصر بين الصفوف الأولى لإعادة مكانتها بين كل الدول العربية والأوروبية والعالم كله، وذلك من خلال تلك الزيارات والقمم المستمرة مع جميع بلدان العالم، والتي سوف تأتي بثمارها على مصر في مختلف المجالات".