نفيسة قنديل | أديبة مصرية قتلت على يد لص حاول سرقتها
الجمعة 15/نوفمبر/2024 - 06:34 م
وائل كمال
الأديبة نفيسة قنديل، هي زوجة الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر، أبرز شعراء جيل الستينيات فى مصر، والذي رحل في 28 يونيو عام 2010، عن عمر ناهر الـ 65 عامًا، وفاز بجوائز عديدة حيث حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر عام 1989 وسلطان العويس فى 1999، وحصل على التقديرية 2006، وقد تنوعت مجالات عطائه بين المقالات النقدية وقصص الأطفال وترجمة الشعر.
درست الأديبة نفيسة قنديل في كلية التجارة، وحصلت على الدبلوم العالي في الشريعة الإسلامية، وسافرت مع زوجها الشاعر محمد عفيفي مطر، إلى العراق، وأقاما بها عدة سنوات، وخلال الإقمة بالعراق، عملت في مجلة الأقلام العراقية.
مقتل نفيسة قنديل
مساء يوم 19 مارس، عام 2019، كانت الأديبة نفيسة قنديل، ترقد بفراشها، داخل فيلتها بقرية رملة الأنجب، التابعة لمدينة أشمون، أكبر مراكز محافظة المنوفية، خاصة بعد أن أصبحت وحيدة بعد وفاة زوجها الشاعر محمد عفيفي مطر، وزواج أبنائها الثلاثة، الذين كانوا يترددون عليها للاطمئنان عليها.
قبل هذا اليوم كان شابا يدعى السيد عادل، يفكر في سرقة تلك الفيلا التي تقيم بها الأديبة نفيسة بمفردها، ويخطط لتنفيذ جريمته، خاصة أنه تسلل سابقا للفيلا، ونجح في سرقتها دون اكتشاف أمره، وعقب الانتهاء من وضع مخطط الجريمة، قرر التنفيذ في اليوم التالي.
حمل "السيد" مفك، وصعد للفيلا، متسللا عبر إحدى البلكونات، منتهزا نوم سيدة الفيلا، ومستغلا كونها وحيدة مسنة، إلا أنه فوجئ بتيقظها من نومها، وقبل استغاثتها انهال عليها معتديا حتى أنهى حياتها، ثم حمل جثتها، ووضعها أعلى مقعد بصالة الفيلا، غارقة في دمائها.
بدأ الجاني في استكمال جريمته، خاصة بعد أن أصبح في موقف لا يحسد عليه، حيث حضر لارتكاب جريمة سرقة، فتحول إلى قاتل في لحظة، مرتكبا جريمة بشعة لم تكن في الحسبان، ولم يخطط لها، وفتش في محتويات الفيلا، وغرفة الضحية، حتى عثر على مبلغ مالي، ما يقارب 4 آلاف جنيه.
استولى المتهم على النقود، وغادر مسرح الجريمة، بعد محاولته عدم ترك أي آثار أو دلائل تقود لهويته، وعاد إلى حياته كأن شيئا لم يكن، وفي اليوم التالي اكتشف أفراد من أسرة الأديبة القتيلة الجريمة، عندما توجه أحدهم للاطمئنان عليها، ليكتشف مقتلها، والعثور عليها غارقة في دمائها.
عقب إبلاغ مديرية أمن المنوفية بالعثور على جثة الأديبة، وصلت قوة أمنية لمسرح الجريمة، وتم فرض كردون أمني بمحيط الفيلا، وبدأ فريق من رجال البحث الجنائي في مناظرة الجثة، ومعاينة مسرح الجريمة والفيلا، حتى توصلت التحريات والتحقيقات إلى أن الدافع وراء الجريمة هو السرقة، وتم التوصل لهوية القاتل، والقبض عليه، ليعترف بارتكاب الجريمة، ويرد عن الأداة المستخدمة في إنهاء حياة المجني عليها، بالإضافة إلى المبلغ المالي المستولى عليه.
أسرة الأديبة نفيسة قنديل، استلمت جثتها عقب التصريح بدفنها، وتم تشييع جنازتها وسط حضور عدد كبير من عائلتها والمقربين منها، لمثواها الأخير، ودفنها بمقابر العائلة بقرية رملة الأنجب في أشمون، وهي القرية التي كان والدها محمد أفندي قنديل أول شاعر ومعلم بها.
قيدت قضية مقتل الأديبة نفيسة قنديل، برقم 10586 لسنة 2019 جزئي جنايات أشمون المقيدة برقم 663 لسنة 2019 كلي شبين الكوم، وتم إحالة المتهم إلى محكمة جنايات شبين الكوم، لتقضي الدائرة الثالثة، يوم الأحد 20 ديسمبر، 2020، بإجماع الآراء بالإعدام شنقا على المتهم السيد عادل السيد محمد يونس.
طعن المتهم على الحكم أمام محكمة النقض، إلا أن المحكمة أسدلت الستار على القضية، برفض الطعن رقم 3634 لسنة 91 قضائية، وأيدت حكم الإعدام عليه، لينتظر القاتل تنفيذ الحكم عليه.