منوعات

أطول نوم بالتاريخ| فتاة نامت 9 سنوات وأنجبت 6 أطفال وماتت بعمر الخمسين

الأحد 16/يوليه/2023 - 04:07 ص

إيلين سادلر

إنها رحلة إلى قرية صغيرة تُدعى تورفيل في إنجلترا، عام 1871، حيث اصطف الصحفيون والأطباء لمشاهدة تلك الفتاة الصغيرة التي تبلغ من العمر 11 عامًا، والتي لا تستيقظ من نومها رغم كافة المحاولات.

إنها حكاية إيلين سادلر، فتاة ظلت نائمة لمدة تسع سنوات ولم تستيقظ، ظلت راقدة على سريرها شاحبة ونحيفة ولا أحد يعرف السبب!

حكاية فتاة نامت 9 سنوات

هذه القصة عن أطول فترة نوم في التاريخ، وصاحبة الواقعة هي فتاة تُدعى إيلين سادلر، والتي نامت 9 سنوات.

ولدت سادلر، في قرية تورفيل الإنجليزية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في عائلة كبيرة. وكانت إيلين، الطفلة الثانية عشر بين أشقائها، ولم يكن والداها أثرياء وعملوا بجد لتغطية نفقاتهم.

قامت العائلة بتشغيل أبنائهم وبناتهم لمساعدتهم منذ سن مبكرة، ولم تكن إيلين استثناءًا، وعندما بلغت الحادية عشرة من عمرها، غادرت المنزل للعمل مربية في بلدة مجاورة.

بدأت إيلين تشعر بالسوء، كانت تعاني من صداع والنعاس. وأصبحت هذه الأعراض شديدة لدرجة أن الفتاة لم تستطيع العمل. وعادت إلى المنزل في القرية حيث أرسلها والداها إلى المستشفى.

لم يتمكن الأطباء من تشخيص حالتها، وأمضوا 18 أسبوعًا في محاولة علاج الفتاة المسكينة، ولكن دون فائدة، وخرجت الفتاة من المستشفى، وبدأت سنوات نومها.

أطول نوم في التاريخ

بعد عودتها إلى المنزل، عانت إيلين، من صداع شديد ونعاس، وذات يوم، استلقيت بهدوء على سريرها ونامت، واستيقظت بعد 9 سنوات. وطوال هذا الوقت، كانت والدة الفتاة تعتني بها.

وفقًا للروايات المتداولة، كانت الأم تطعم ابنتها الحليب والشاي، وبالطبع بدأت الفتاة في فقدان وزنها وشحوب لونها بشكل واضح. وحسب وصف الزائرين لها، كانت أطرافها باردة كالثلج، وشفتاها زرقاء وجسدها لينًا وضعيفًا.

انتشرت أخبار الفتاة النائمة في جميع أنحاء البلاد. أطلقوا على المنزل الذي تعيش فيه عائلة إلين "سليبي كوتيدج". وجاء الأطباء والصحفيون من كل مكان لرؤية الفتاة.

لفترة من الزمن، اعتقد البعض أن والدتة الفتاة تعطيها حبوب منومة حتى لا تستيقظ، وادعى البعض رؤية الفتاة واعية تجلس بجانب النافذة، وانتشرت الشائعات خاصة مع رفض الأم فحص الفتاة من قبل الأطباء.

الفتاة النائمة

هناك احتمالات أخرى، تم صياغتها للقصة الغريبة على سبيل المثال، أن تكون الفتاة دخلت في غيبوبة أو عانت من مرض آخر لم يكن معروفا للعلم في القرن التاسع عشر.

فسر البعض حالة الفتاة على أنه اضطراب نوم مزمن يعاني فيه الشخص من نوبات من النعاس لا يمكن السيطرة عليها. وعلى أي حال، كانت لهذه القصة نهاية جيدة.

ذات يوم استيقظت إيلين سادلر، ولم تتذكر ما حدث وكانت مندهشة للغاية عندما أخبرتها عائلتها بقصة نومها لمدة 9 سنوات.

كان نمو الفتاة بطيء إلى حد ما، وأصيبت بضعف البصر ولكن صحتها لم تكن سيئة. وتزوجت إيلين وأنجبت ستة أطفال. وفي عام 1911، توفيت عن عمر يناهز الخمسين عامًا.