حققت شهلاء النعيم الكثير من الألقاب منذ أن عاشت في مصر من خمس سنوات تقريبًا، إذ تميزت بابستامتها الجذابة وملامحها الطفولية، حيث هربت شهلاء مع الصغار الناجين من الحرب في السودان، وعملت في بداية الأمر مدرب معتمد في إحدى المنظمات التطوعية، حتى حصلت على لقب سفيرة النوايا الحسنة.

شهلاء النعيم فتاة سودانية، تبلغ من العمر 18 عامًا، لم تكن مجرد واحدة ضمن الأطفال السودانيين الناجين من الحرب هذا العام، لأنها جاءت لمصر قبل نشوبها، لكنها انضمت لمساعدتهم، بسبب مشوارها في التنمية البشرية، وكان معها شقيقها الأصغر يوسف، وسرعان ما اندمجوا بين الأطفال، محاولين التخفيف عنهم، بمساعدة مجموعة من المختصين النفسيين.

وكان السبب الأول لسفر الشابة السودانية وترك بلدها، علاج والدها من الشلل النصفي، الأمر الذي جعل الأسرة في محنة، تبحث عن ما يعيلهم، لكن شهلاء لم تخذل أسرتها فتعلمت كتابة الشعر، والتطوع في منظمات التنمية البشرية، تقدم النصائح والحلول وعمرها 13 عامًا فقط.

استمرت تلك الرحلة حتى وصلت لعام 2020، وبداية أزمة كورونا، التي لم تفقدها عزيمتها، فتقول في تصريحاتٍ لها إنها بدأت في عمر 13 عامًا في مجال التنمية البشرية، ثم بدأت في كتابة الشعر، واستمرت حتى عام 2020، لتصبح سفيرة للنوايا الحسنة، كما أنها عملت في تدريب الأطفال في مؤسسة الملكة لتنمية المجتمع والآن أصبحت مديرة القسم.

اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة

خلال السنوات الماضية، تعرضت شهلاء النعيم إلى صعوبات كثيرة منذ أن كانت طفلة، إلا أنها تحاول أن توفق بين عملها الذي طوعت الكثير منه من أجل الأطفال وبين أسرتها، وبسبب دورها البارز في توعية الأطفال وإرشادهم، اختارتها جمعية الطفل العربي سفيرة للنوايا الحسنة في مصر لعام 2020.

لا تزال شهلاء تحلم بالمزيد من طموحاتها التي لا تنتهي، إذ بدأت العمل في شركة إلكترونية وأصبحت عضوًا بها، كما أن لها مبادراتها الخاصة للعمل التطوعي التوجه للعمل التطوعي، كما أنها تساعد السيدات بسوق العمل، فدربت مايقرب من 500 سيدة لرسم الحنة كمهنة، وعملت على تدريب Tot مع مركز معتمد أكتر من 300 سيدة أخرى، ورحلات ترفيهية ومشاركة في المؤتمرات العالمية.