لم تكن الحياة سهلة كما توقعتها، فوظيفتها غير الثابتة ومرتبها البسيط كانا يهدداها بإنهاء حياتها في أي وقت، تمكنت من التغلب على الصعاب، قررت أن ترتقي بالدرجات الوظيفية وتساءلت عن المعوقات التي تحجبها عن أن تصبح كابتن طيار، ثم استطاعت أن تكسر كل تلك الحواجر لتحقق حلمها، إنها الكابتن مرام العليمي مدربة طيران مصرية.

استطاعت مرام العليمي بتحقيق طموحها وتحويله من مضيفة طيران إلى مدربة طيران وجاءت تلك المفارقة أثناء أثناء بحثها عن وظيفة عندما انتقلت وزوجها إلى أمريكا، ولم يخطر ببالها أنها ستقبل وظيفة مضيفة طيران.

تقدمت مرام للعمل في إحدى شركات الطيران، إلا أنَّها لم تكن تتخيل حصولها على هذه الوظيفة، رغم طموحها، وشعرت بسعادة عارمة عندما قُبلت في الوظيفة واعتبرتها خطوة مهمة لتحقيق حلمها، ولكن لم يكن عملها كمضيفة طيران هو حلمها الفعلي ولكن أدركت أنها حلمها أقرب وستتمكن من تحقيقه يومًا.

بدأت تدريبها على الطيران في الأكاديمية في يناير 2020، ولكن جائحة كورونا حالت دون استكمال تحقيق حلمها، ثم أكملت تدريبها لتصبح مدربة طيران في عام 2022، ومن مهام وظيفتها التأكد من أن فحوصات الرحلة وتتبع لوائح إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، كذلك ترافق الطلاب في الرحلات الجوية وتقييم مهاراتهم بالإضافة إلى تدريبهم على الطيران، وكسرت العديد من العوائق والتحديات في طريقها للوصول إلى ما هي عليه الآن.

تقول مرام العليمي: "كانت أهم الصعاب في أمريكا، أن المضيفة مرتبها مش كويس ساعات، شغلها صعب جدا، وأي حد ممكن يتقبل حتى بعد الثانوية العامة، ومش محتاجة شهادات، عشان سهل تاخديها وسهل يستغنوا عنك، وده اللي عملوه ساعة كورونا".