نصائح مهمة لـ«الأمهات» لإبعاد أطفالهن عن «الشاشات الذكية»
السبت 16/يناير/2021 - 07:45 م
ميادة فتحي
مع الثورة التكنولوجية الهائلة في القرن الحادي والعشرين، صار طبيعيًّا أن نرى ملايين الأطفال والشباب، سواء أولاد أو بنات، حول العالم، من مختلف الأعمار، يقضون ساعات طويلة، بدون توقف، أمام الشاشات الذكية، بمختلف أنواعها، مثل: التليفزيون، واللاب توب، والموبايل، في الوقت الذي نجد فيه أمهاتهم عاجزات عن إبعادهم عن تلك الشاشات الصغيرة المشوقة، التي تجذبهم إليها كالمغناطيس، حتى تحميهم من أخطارها، وآثارها السلبية على العين، بل وكل أعضاء الجسم.
هذا الأمر تحوَّل إلى ظاهرة في كل الدول، وحتى الآن، مازالت الأمهات يبحثن عن حلول للحفاظ على أولادهن من أخطار التكنولوجيا..
«هير نيوز» حصلت على نصائح مهمة جدًا من الخبيرة التربوية "منة خليفة"، تقدمها لكل الأمهات اللاتي يعانين من تلك الظاهرة، تساعدهن على إبعاد أبنائهن عن الجلوس طويلًا أمام الشاشات الذكية، وتقيهم من أضرارها السلبية.
في البداية، حذرت "منة خليفة" الأمهات من السهو عن أبنائهن، وتركهم لساعات طويلة أمام تلك الشاشات، حتى لا يؤدي ذلك إلى عدة أضرار، هي: إضعاف العين، والتركيز، وكل عضلات الجسم الدقيقة، وبخاصةً التي تستخدم في الكتابة وإمساك القلم، والتأثير السلبي على الحاجز الدماغي الوقائي، ما يضعف قدرات الطفل في القراءة، ويتسبب في صعوبات في التعلم والتدريس، فضلًا عن حدوث اضطرابات في التحكم في شهية الطفل.
وأضافت الخبيرة التربوية: "ومن أضرار الجلوس أمام الشاشات طويلًا أيضًا، إصابة الطفل بالكسل، والخمول، وعدم الرغبة في الحركة، والأرق واضطرابات النوم، لأن الطفل سيفضّل اللعب بالمحمول أو التابلت بدلًا من النوم، والأخطر إصابته بالعصبية الزائدة والقلق والعنف".
ثم قدمت الخبيرة منة خليفة، نصائحها للأمهات لإبعاد أطفالهن عن الشاشات الذكية، فقالت: "ضعي كلمة سر للآيباد والمحمول، مع تخصيص ساعة معينة يوميًّا لاستخدامه، واختيار التطبيقات المناسبة التي تكون جيدة للطفل عند استخدامها، وبعد تلك الأوقات أو قبلها يمكنكِ الجلوس مع الطفل، والتحدث إليه، لمحاولة جذب إنتباهه إلى أشياء حقيقية ملموسة محيطه به، والتعرف إلى مشاكله، ومنحه فرصة لـ"الفضفضة"، وبالتالي إخراج طاقته فيما يفيد ولا يضره، مشددة على منع الطفل الأصغر من عامين تمامًا من التواصل مع الأجهزة الإلكترونية، حتى لا يؤثر ذلك على نموه".
وأكملت: "كما يجب عليكِ توفير أنشطة متنوعة حياتية لطفلكِ، مثل: ممارسة الرياضة عامة، أو ألعاب بعينها، ومشاركته في ألعاب يدوية، مثل: الفك والتركيب، والمشغولات، والرسم، والأهم دمجه في الحياة الحقيقية بزيارات الأقارب، والأصدقاء، لتعويده على التواصل الاجتماعي".