الكثيرات من النساء يستخدمن الشموع المعطرة داخل المنزل، للإحساس برائحة مميزة ومقبولة، إلا أنه قد ظهر أن ذلك قد يكون له تأثير سلبي على الصحة العامة.

وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، فقد حذرت الباحثة الأسترالية الدكتورة سفيتلانا ستيفانوفيتش، الأستاذة في جامعة ديكن في وورن بوندز في فيكتوريا، من أن الاستمتاع بضوء الشموع المعطرة يمكن أن يؤثر سلبا على الصحة، وذلك بسبب المواد الكيميائية السامة التي تلوث المنزل عند احتراقها.

الطبيبة قالت في تصريحات تلفزيونية: إن الشموع وأي روائح تنبعث منها، ترتبط بانبعاث المركبات العضوية المتطايرة، وأيضا الجزيئات الصغيرة التي تبقى في الهواء، وتطلق عملية الاحتراق جسيمات تنتقل مباشرة إلى رئتينا.. ومن الثابت أن هذا يسبب مجموعة من الآثار الصحية السلبية المختلفة.

مركبات عضوية ضارة

ووفقا لوكالة "حماية البيئة" فإن جميع مكونات العطر تقريبا في الشمعة عبارة عن مركبات عضوية متطايرة، وملوثات هواء توجد في المنتجات المنزلية الشائعة مثل الطلاء وتلميع الأثاث وورق الحائط.. وتعتمد المشاكل الصحية الناتجة عن انبعاث هذه المركبات على مستوى التعرض وطول فترته، وقد يعاني بعض الأشخاص من تهيج في العين والأنف والحنجرة، والصداع، والغثيان، أو حتى تلف الكبد والكلى والجهاز العصبي المركزي.

يشار إلى أن الأبحاث السابقة كانت قد حذرت من الآثار الصحية السيئة لحرق الشموع المعطرة.. وخلصت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة Regulatory Toxicology and Pharmacology، إلى أنه في ظل الظروف العادية، لا يشكل استخدام الشموع المعطرة أي مخاطر صحية معروفة.. وقام علماء ألمان بتمويل من جمعية الشموع الأوروبية، بفحص أنواع رئيسية من الشمع للمواد الكيميائية السامة في دراسة أجريت عام 2007 ووجدت أيضا أن انبعاثات الشموع لا تشكل مخاطر واضحة على صحة الإنسان أو جودة الهواء الداخلي.

ستيفانوفيتش حذرت من أن الشموع وغيرها من المنتجات المعطرة التي تمنح المنازل رائحة مميزة يمكن أن تسبب الحساسية أو الصداع.. مشيرة إلى أن الأعراض يمكن أن تكون أسوأ لمن يعانون من الربو أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

اقرأ أيضا..

«شموع ورومانسية وفستان زفاف».. أجواء العيد في سنة أولى زواج